قضت مساء أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي بإدانة المتهم “س.ع” بالسجن المؤبد لارتكابه جرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة حيازة سلاح ناري من الصنف الخامس دون رخصة للسلطة المؤهلة لذلك، فيما أدين المتهم الثاني “س.ع” وهو والد المتهم بعقوبة عامين حبسا نافذا عن جنحتي مساعدة شخص على اختفاء والهرب مع علمه انه ارتكب جناية عدم التبليغ عنها مع علمه بوقوعها كما أدين المتهم الثالث “س.ع” وهو صديق المتهم بجنحة حيازة سلاح ناري من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة لذلك بنفس العقوبة، هذا وكان ممثل النيابة العامة قد التمس عقوبة الإعدام للمتهم الأول وعقوبة عامين حبسا نافذا للآخرين حيثيات القضية وحسب ما دار في أروقة المحكمة تعود إلى الجريمة الشنعاء التي عرفتها منطقة المحمل شرق ولاية خنشلة والتي راح ضحيتها المدعو “ش.ع” يبلغ من العمر 74 سنة مندوب سابق بالمجلس الشعبي البلدي اثر تلقيه رصاصة طائشة من قبل احد الرعاة بدوار أولاد عز الدين في حين أصيب ابنه بجروح نتيجة نفس الطلقة ويعود سبب هاته الطلقة إلى قيام الضحية رفقة ابنه بزيارة لمزرعتهم الفلاحية المتواجدة بنفس الدوار من اجل تفقد أحوالها غير أن الضحيتين دخلا في ملاسنات مع راعي الغنم انتهت بشجار عنيف بينهما وهذا بسبب اختفاء بعض الرؤوس من الغنم أين تطور الوضع إلى إطلاق الراعي لرصاصة صوب الشيخ كانت كافية لمفارقته الحياة في عين المكان بينما أصيب الابن بجروح متفاوتة الخطورة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، المتهم وأثناء تصريحاته خلال جلسة المحاكمة نفى إطلاق الرصاصة وأقر بأن البندقية تعود إلى أبيه ولم يكن يعلم أن بداخلها عيارات نارية، هيئة المحكمة وعقب مداولاتها القانونية نطقت بالحكم السابق مزار مصطفى