وأورد تقرير لخبراء أمريكيين عسكريين أن “مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كانوا يملكون بنادق كلاشينكوف وقاذفات صواريخ نهبت من الثكنات الليبية حيث أصبح لديهم متفجرات عسكرية وبالتأكيد أسلحة مضادة للطيران تثير قلقا”. وكانت الجزائر أول بلد يثير هذا الموضوع، عندما نبهت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية إلى خطورة تعفن الأوضاع في ليبيا جراء تدخل حلف الناتو لقصف مواقع قوات القذافي، وقد شكل ضبط مهربين في صحراء النيجر في شهر أفريل، بحوزتهم 640 كلغ من المتفجرات بينها مادة السيمتكس التشيكية و435 صاعقا، تأكيدا لأسوأ المخاوف التي تشعر بها أجهزة الاستخبارات الإقليمية والغربية التي تخشى نقل كميات كبيرة من الأسلحة تم الاستيلاء عليها خلال النزاع الليبي إلى أحراش تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكدت أجهزة الأمن النيجرية مخاوف الجزائر لما أشارت أن العديد من مقاتلي تنظيم القاعدة كانوا ضمن القافلة المحملة متفجرات التي تم ضبطها، بينما أكد مسؤول عن مكافحة الإرهاب في المنطقة أن “هناك خطرا كبيرا من تحول القاعدة في المغرب الإسلامي إلى احد أقوى جيوش منطقة الساحل”. مشيرا إلى أن “الكثير من الأسلحة وقعت بأيدي إرهابيين خصوصا صواريخ ارض جو”. وتهريب الأسلحة الخفيفة شائع من قبل في منطقة الصحراء والساحل المترامية الإطراف. وهو موجه أساسا إلى القبائل والمتمردين ومجموعات مافيا، ومنذ 20 عاما إلى متمردين إسلاميين أيضا. بينما شدد” اريك دينيسي” مدير المركز الفرنسي لبحوث الاستخبارات احد معدي تقرير حديث عن التمرد في ليبيا أن “الأجهزة السرية الدولية قلقة جدا. وقال إنها عملية ضخ مكثفة للسلاح في شبكات التهريب الدولية”. موضحا أن “المهربين سيسعون في البداية إلى بيع بضاعتهم في اقرب مكان من منطقتهم لتقليص مخاطر رصدهم من قبل الشرطة وأجهزتها لكن لا احد يمكنه أن يقول لنا أننا لن نعثر على هذا العتاد بعد أشهر في اوزبكستان أو كوريا او غيرها”. وأضاف أن “الأجهزة المالية والجزائرية تتساءل أين ذهبت الأسلحة؟ لكن هناك من الأسلحة ما صدر مباشرة من بنغازي بحرا ومافيا بنغازي معروفة تقليديا بنشاطها” ليلى/ع