كشف المدير العام لأرسيلور ميطال فانسون لوغويك ل«آخر ساعة”، أن انعدام الماء شل مختلف وحدات المركب، الأمر الذي خلف خسائر معتبرة وأوقف إنتاج ما لا يقل عن 10 ألاف طن من الحديد. وشدد المدير العام خلال لقاء خص به الجريدة تنشر تفاصيله في عدد الغد، على الصعوبة التي سيتم من خلالها استعادة هذه النسبة المعتبرة من الخسائر، نظرا لعواقب استعادة العمل بعد توقف الفرن ومختلف الوحدات، وتأسف المدير العام عن وقوع هذا العطب التقني في الوقت الذي كان يشهد فيه المركب تحسنا قياسيا في مستوى الإنتاج. وقد تطرقت “آخر ساعة” إلى جانب العديد من التساؤلات حول ما يحدث في المركب، إلى هذه القضية حيث انعدم تزويد المياه بالمصنع، بعد أن أعلنت شركة “سياتا” لتسيير المياه عن توقيف التزويد لإصلاح عطب أصاب القناة الرئيسية لتزويد الولاية بالمياه، ومنذ أكثر من 12 يوم يعيش سكان بلديات وأحياء ولاية عنابة أزمة عطش حادة في حين أن مصالح شركة “سياتا” أكدت بأن الأزمة لن تتعدى ثلاثة أيام، فقد كشف المدير العام أن المركب كان يحوز على كمية من المياه بخزان المصنع، وتم استغلالها منذ انقطاع تزويد المياه يوم 14جوان المنصرم، لكن هذه الكمية نفذت منذ 3 أيام، وبذلك توقفت وحدات المصنع وشل الإنتاج. وفي ما يخص عواقب هذا الانقطاع في تزويد المياه وعن ما ستتخذه إدارة أرسيلور من إجراءات ضد شركة توزيع المياه سياتا، فقد كشف المدير حصريا ل«آخر ساعة”، فقد بدى متفهما وكشف انه يحضر لاجتماع مع المسؤولين بشركة التوزيع لاتخاذ التدابير اللازمة فيما يخص التعويض، وأضاف أنه يمكن استغلال عقد تأمين المؤسسة لاسترجاع أكبر نسبة ممكنة من الخسائر الباهظة التي تكبدها المركب وقال في هذا الصدد أنه سيجتمع مع المسؤولين بالمصنع لتحديد القيمة المالية الحقيقية لهذه الخسائر. طالب فيصل