فوجئ عمال وحدة كيميال والنقابة العامة لإنتاج المواد الأولية لمشتقات المواد التنظيف والزجاج بعدم حضور رئيس مجمع أسميدال الذي يملك 45 بالمئة دون حضور أي شخص ينوبه وكذا المدير العام التونسي الذي يمثل 55 بالمئة من المجمع وكذا مفتشية العمال والتي كان من المفترض حضورها إلزاميا ، فيما حضر فقط الأمين العام للاتحاد الإقليمي بالبوني مع اثنين من الأعضاء ما ادخل النقابة في متاهات . وبعد الكثير من الانتظار تذمر العمال من الوضع فيما أثار سخط شديد من طرف النقابة الذين تحدثوا عن فقدانهم للمصداقية أمام العمال بسبب عدم تلبية رؤساء المجمع لحضور الاجتماع وهو الأمر الذي وصفوه بالتهرب من المسؤولية ، إذ كان من المقرر أن يتناولوا فيه العديد من النقاط والتفاوض حول وضعية العمال وهو الأمر الذي يساهم حسب تصريحات أعضاء النقابة لآخر ساعة بزرع الطمأنينة في قلوب العمال بفتح باب الحوار وإمكانية تجميد قرار غلق وحدة كيميال التي ستتسبب ببطالة أكثر من 120 عامل . هذا الأمر الذي سبب ضغوطات كبيرة لدى العمال الذين عبروا عن سخطهم الشديد مهدين بالانتحار الجماعي في حال عدم فسخ عقد الشراكة المبرم على الشريك التونسي وإعادة إدماجهم ضمن الطبقة العمالية لمركب اسميدال كون الشريك التونسي غير متحمس لمواصلة الاستثمار في الجزائر بعد الخسائر التي تكبدها وحجم القروض المتراكمة عليه في البنوك الجزائرية . هذا وتجدر الإشارة إلى العمال سبق أن احتجوا على وضعيتهم أمام المديرية العامة للمجمع اين قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى مستشفى ابن رشد الجامعي للضغط على الجهات المعنية بحل وضعيتهم الراهنة . أسماء درايعية