استغل العديد من تجار الخضر والفواكه عبر تراب ولاية ام البواقي، فرصة دخول شهر رمضان لإعلان زيادة غير منطقية وغير مبررة في كثير من المواد الاستهلاكية وفي مقدمتها الخضر والفواكه. حيث دأب الكثير من الباعة الانتهازيين على استغلال مثل هذه المواسم والمناسبات لزيادة هوامش ربحهم ولو على حساب المستهلك، وغير مراعين قاعدة الأسعار التي يفرضها المنطق وأسواق الجملة التي من المفروض أن تكون هي المحدد للأسعار الحقيقية، وهو ما جعل الكثير من المواطنين الذين التقتهم «آخر ساعة» خلال جولتنا الاستطلاعية للعديد من الأسواق الجوارية يعبّرون عن سخطهم من هذه الظاهرة التي باتت كابوسا يؤرقهم مع كل مناسبة، خصوصا خلال المواسم الدينية، متفقين جميعا على أن ما يحدث لا يعدو أن يكون اجتهادا شخصيا من محبي الربح السريع، فارضين بذلك منطقهم، في وقت يجد فيه الزبون نفسه مجبرا على دفع ما يطلب منه ولو مكرها حتى لا يموت وعائلته جوعا، المواطن بات مغلوبا على أمره، ومجبرا على اقتناء المواد الاستهلاكية وفي مقدمتها الخضر والفواكه واللحوم التي اشتاقت إليها الكثير من البطون بسبب غلاء أثمانها.قد حمّلنا الكثير من المواطنين الذين التقيناهم عبر مختلف أسواق مدينة ام البواقي وحتى مدينة عين البيضاء المعروفة بسوق الخضر والفواكه بحي «الصايمين» خلال جولتنا الاستطلاعية أمس، شكواهم إلى الجهات الوصية على تسيير الأسواق وتحديد سقف الأسعار بالنظر إلى الزيادة الكبيرة والمحسوسة في أسعار الكثير من الخضر، كما أن ارتفاع أسعار اللحوم بنوعيها، إلى جانب السمك بكل أنواعه، حيث استقر سعر لحم الخروف في حدود 900 دج للكيلوغرام، و600 دج للكيلوغرام من لحم الغنم، بينما وصل ثمن الكيلوغرام من الدجاج إلى 300 دج والذي كان لا يتجاوز ال200 دج خلال الأيام الأخيرة من شهر جويلية الماضي ،وفيما يتعلق بأسعار الخضر والفواكه فهي أيضا أخذت نصيبها الوفير من الزيادة ، أين تجاوز أمس سعر البطاطا ال55 دج و70دج للطماطم فيما أضحت الفواكه بمختلف أنواعها بعيدة عن قدرة المئات من المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل البسيط والذي أضحت بالنسبة إليهم أسواق الخضر خلال شهر رمضان بمثابة العدو الذي لا يهزم أبدا مزار مصطفى