عبر المواطنون بمدينة عنابة وخاصة الأحياء الشعبية عن تذمرهم واستيائهم العميق من الحالة المزرية التي آلت إليها الولاية بمختلف أحيائها وشوارعها ويتعلق الأمر بانسداد البالوعات هذه الأخيرة التي انجر عنها انتشار فضيع للمياه القذرة على حافة الأرصفة حيث تجمعت بها الأوساخ وهيأت البيئة المعيشية المناسبة للجرذان وكذا الحشرات الضارة بما في ذلك أسراب الناموس والتي أصبحت تشكل كابوسا يلاحق ويهدد راحة سكان الولاية. وفي لقاء ببعض من سكانها الذين تحدثوا عن الأموال الباهظة التي تنفقها المصالح المعنية لولاية 23 من تهيئة الأرصفة وطلاء العمارات وبناء ملاعب صغيرة وسط الأحياء، هذا ما تسبب بالدرجة الأولى في انسدادها البالوعات لما يتركه العمال من فضلات البناء والترميم على الأرض هذا وقد تجاهلت السلطات المسؤولة البالوعات ولم تأخذ انسداد ها بعين الاعتبار فهي لم تكلف نفسها جهدا وعناء للاهتمام بهذه المشكلة التي تتفاقم في فصل الشتاء ومع تهاطل الأمطار الغزيرة مما يغرق الأحياء في المياه التي تشكل بركا ومستنقعات أين يتعذر على السكان السير براحة وأمن. وبهذا الصدد فإن السكان يأملون في تحرك عاجل للسلطات الوصية للتخلص من هذه الوضعية المزرية التي تعيشها بونة والتي هي في تفاقم مستمر حيث تنذر بحدوث ما لا تحمد عقباة. بورويس