وقد استعان المحتجون بالمتاريس والعجلات المطاطية من أجل منع أي حركة باتجاه مقر البلدية المذكورة بعد قيامهم باخلاء مكاتب هذه الأخيرة من العمال والموظفين في ساعة مبكرة من الصباح ، كما رفع المحتجون سلسلة من المطالب الإجتماعية التي وصفوها بالمستعجلة وفي مقدمتها اصلاح الطريق المؤدي الى قريتهم والذي يوجد في حالة سيئة جدا نتيجة الإنجرافات والحفر التي تغطي مساحات واسعة وهوماجعله غير صالح تماما للإستعمال ، والى جانب مطلب اصلاح الطريق المؤدي الى قريتهم فقد رفع سكان بريري مطالب أخرى من قبيل ايصال المياه الشروب الى منازلهم بعدما أضحت العائلات القاطنة بقرية بريري تقضي معظم نهارها في البحث عن قطرة ماء تروي عطش أفرادها اضافة الى ايجاد حل نهائي لقضية السكن الريفي الذي لازال ممنوعا على سكان بريري بسبب مشكل شهادة الحيازة التي عجز هؤلاء عن الحصول عليها رغم سلسلة التدابير التي اتخذها والي الولاية بغرض تسهيل حصول سكان المناطق الريفية على المساعدة الخاصة بالسكن الريفي . وقد ظل مقر بلدية الشقفة مغلقا الى غاية زوال أمس الأحد قبل تدخل كل من رئيس دائرة الشقفة وكذا رئيس البلدية اللذين استقبلا ممثلين عن المحتجين بغرض اقناعهم باعادة فتح مقر البلدية وهو اللقاء الذي أثمر بمغادرة المحتجين للساحة التي كانوا يعتصمون بها ومن ثمة اعادة فتح المقر المذكور ولو أن هؤلاء وعدوا بالعودة الى ذات المكان قريبا اذا لم تجد وعود رئيسي البلدية والدائرة طريقها الى التنفيذ ولم تؤخذ مطالبهم بعين الإعتبار في أقرب وقت . هذا وتعيش عدة بلديات بعاصمة الكورنيش جيجل منذ بداية الصائفة الجارية على صفيح ساخن بسبب تعطل وتيرة التنمية بها واخفاق مسؤوليها في الوفاء بتعهداتهم تجاه سكان هذه البلديات وهو ماعكسته الإحتجاجات التي شهدتها أكثر من بلدية خلال الأسابيع الفارطة والتي انتهت بغلق مقرات العديد منها على غرار العنصر ، السطارة ، وبرج الطهر . م/مسعود