التي باشرتها وحدات الجيش الوطني الشعبي، المدعمة بفرق من القوات الخاصة والمظليين وأخرى متخصصة في مكافحة الإرهاب وتفكيك القنابل، عن اكتشاف «كازمة» بناحية مندورة، تحتوي على مجموعة معتبرة من الأدوية والمعدات الطبية. «الكازمة»، كانت تستعملها الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء كتيبة الأرقم بزعامة الأمير قوري عبد المالك، المكنى «خالد أبو سليمان»، وذلك على مستوى غابة الشويشة الممتدة بين منطقتي زموري ولقاطة فيما لايزال أمير الكتيبة المذكورة سلفا محاصرا رفقة معاونيه في هذه الغابة، التي تعتبر من أخطر معاقل التنظيم المسلح، نظرا لصعوبة اختراق الكازمات الواقعة تحت الأرض بالقذائف والقنابل لكون المنطقة ساحلية وتغطيها الرمال.لتضيف المصادر ذاتها أن عمليات التمشيط لا تزال متواصلة منذ ما يناهز الثلاثة أسابيع، على مستوى غابة «الشويشة»، تحت إشراف القطاع العسكري العملياتي لبومرداس وهي منطقة يصعب اختراقها من طرف قوات الأمن، لغياب مسالك وطرق مؤدية إليها، إذ تم اكتشاف مخزن يحتوي على كمية معتبرة من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، إضافة إلى كمية من الحقن والمسكنات والضمادات، التي كانت تستعملها الجماعات الإرهابية لعلاج الإصابات التي يتعرض لها عناصرها، في الاشتباكات التي وقعت والعمليات الإرهابية التي تقوم بها بإقليم نشاط كتيبتي الأرقم، و كتيبة الأنصار التي يتزعمها الإرهابي المسمى أزروني محمد، المكنى «الفرماش». فضلا على ان – حسب المصادر ذاتها - قوات الأمن المشتركة لاتزال تحاصر أربعة عناصر إرهابية بغابة الشويشة، بينهم أمير كتيبة الأرقم قوري بعد أن ارتفعت حصيلة عملية التمشيط إلى 11 إرهابيا من بينهم المكلف بالمالية بكتيبة الأرقم المكنى «أيوب» وأمير سرية لقاطة المكنى «صهيب»، وعدد من العناصر الإرهابية الذين قضوا أزيد من تسع سنوات في صفوف الجماعة الإرهابية، إلى جانب مرافق مرشح العملية الانتحارية المكنى معاوية الذي قضت عليه قوات الأمن لبومرداس ببلدية الثنية حينما كان بصدد تنفيذ عملية انتحارية. وتشهد غابة الشويشة محاصرة شديدة من كل النواحي سواء البرية والبحرية، وتم غلق الطريق الوطني رقم 24 المحاذي للغابة، إضافة إلى قيام عناصر الجيش بعملية حرق المناطق. رامي ح