يعيش عمال التربية بعاصمة الكورنيش جيجل هذه الأيام حالة من الغليان وذلك بسبب تأخر الوصاية في ضخ أجورهم الشهرية التي كان من المفروض أن تصب في حسابات هؤلاء العمال نهاية الأسبوع الماضي على أقصى تقدير . وقد أدى هذا التأخر الى حالة من التذمر وسط عمال قطاع التربية بالولاية (18) خاصة المعلمين والأساتذة الذين عبر بعضهم في اتصالهم «بآخر ساعة» عن احباطهم الكبير من جراء هذا التأخر الذي لم يجدوا له تفسيرا مقنعا خاصة وأنه تزامن مع الشلل التام الذي عم قطاع التربية بالولاية بفعل الإضراب الذي دعت اليه نقابات القطاع والذي تقرر أن يوضع حدا له بداية من اليوم الإثنين ، ولعل مازاد في تذمر عمال قطاع التربية بعاصمة الكورنيش بخصوص التأخر الحاصل في ضخ أجورهم الشهرية هو كون هذا الأخير لايعد الأول من نوعه حيث سبق وأن عاش هؤلاء العمال أوضاعا مماثلة في وقت سابق ناهيك عن تزامن هذا التأخر مع شروع أغلب العائلات في التخضير لعيد الأضحى الذي لم يبق عنه الكثير من خلال اقتناء الملابس والأضاحي وهو مايفسر ارتفاع حدة القلق لدى عمال القطاع المذكور والذين طالبوا بالإسراع في ضخ أجورهم الشهرية التي يوجد أغلبهم في أمس الحاجة اليها وعدم مضاعفة آلامهم التي مافتئت تكبر بفعل غلاء الأسعا وعدم قدرة أغلب هؤلاء العمال على توفير حاجيات أسرهم رغم الزيادات التي استفادوا منها والتي كانت وراء توقيف الإضراب المفتوح الذي دخله عمال التربية قبل أكثر من أسبوع . م/مسعود