تؤكد الإحصائيات الأخيرة أن نسبة 40 بالمائة من مواد التجميل التي تباع بالأسواق الجزائرية هي مقلدة و مغشوشة ،و تعرض النساء اللائي يستعملنها إلى أمراض خطيرة ، كالظهور المبكر للتجاعيد على مستوى الوجه ناهيك عن الأمراض الخطيرة كالسرطان . و حسب ما أكده المشاركون في اليوم التحسيسي الذي احتضنته ولاية سطيف حول « مواد التجميل و التنظيف البدني المواد السامة أو التي تنطوي على خطر – المضافات الغذائية –» من تنظيم مديرية التجارة للولاية و مساهمة مديرية الصحة ، فأن هناك 200 منتوج وطني في مجال مواد التجميل لا يغطي في مجمله ثلث «1/3 «من احتياجات السوق الوطنية لهذه المواد ، هذا ما يفسر أسباب تزايد استيراد هذه المواد الخطيرة التي تحتل المرتبة الأولى في قائمة المنتجات المستوردة التي تغزو الأسواق الجزائرية ، و الأخطر من هذا هو أن نسبة 40 بالمائة من مواد التجميل المتواجدة بالسوق الجزائرية مقلدة و مغشوشة ، و أشار احد المتدخلين في هذا الملتقى التحسيسي إلى خطر استعمال هذه المواد المقلدة و المغشوشة على صحة مستعمليها ، مستدلا بدراسة تمت طيلة الفترة الممتدة من سنة 2003إلى 2008 تؤكد أن كل استعمال للمواد المقلدة و المغشوشة يسبب حساسيات جلدية و أمراض أخرى خطيرة تظهر على سواء على المدى القصير أو البعيد ، و عن أسباب اختيار ولاية سطيف لاحتضان هذا اليوم الدراسي أرجع « السيد قلي» ذلك إلى تمركز المتعاملين في هذا المجال حيث تعتبر سطيف رائدة في إستيراد مواد التجميل المقلدة بنسبة 90 بالمائة ، بالإضافة إلى ترسانة الوحدات الإنتاجية المتواجدة على مستوى تراب الولاية و التي توزع منتجاتها على المستوى الجهوي و كذا الوطني و على هذا الأساس فإن هذا اليوم الدراسي يهدف إلى تحسيس و توعية الموردين و المستهلكين حول الأخطار التي تشكلها هذه المواد في حال استعمالها دون مطابقة للمعايير المطلوبة خاصة مواد التجميل و التنظيف البدني و الألعاب بالإضافة إلى المواد الغذائية الجهات الطبية تحذر من استعمالها ناي شهرزاد