واصل عمال ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو امس الاضراب المفتوح عن العمل الذي دخل شهره الثاني،احتجاجا منهم على الأوضاع المهنية المزرية و المشاكل التي يتخبطون فيها منذ مدة و يهدف المحتجون من خلال حركتهم الاحتجاجية هذه إلى تحقيق مطالبهم الشرعية المتمثلة في إعادة تأميم المؤسسة ورحيل مديرها العام الذي أصبح حسبهم لا يخدم مصلحة المصنع و عماله علما ان قضية إضراب عمال ملبنة ذراع بن خدة تثير الكثير من الجدل في ولاية تيزي وزو، خاصة وأن القضية أخذت بعدا سياسيا بعد تدخل كل من حزبي الأفافاس والعمال اللذين أعلنا عن مساندتهما الكاملة للائحة مطالب العمال، وهي المواقف التي دفعت بالإتحاد العام للعمال الجزائريين بالتراجع عن تأييد العمال في مطالبهم بعدما أعلن فيما مضى عن شرعيتها، بحجة رفضه تسييس القضية وصياغتها بما يخدم مصالح بعض الأطراف، الأمر الذي اعتبره المحتجون بمثابة خيانة للمبادئ التي أسس عليها الإتحاد الذي كان لزاما عليه الدفاع عن حقوقهم وليس العكس,وفي نفس السياق ، أشار العمال إلى أن التجاوزات الخطيرة الممارسة من طرف مدير الملبنة الذي أقدم على فصل العديد من العمال من مناصبهم، وكذا المتابعات القضائية في حق بعضهم لا تثنيهم على مواصلة إضرابهم المفتوح إلى غاية تجسيد مطالبهم على أرض الواقع، فأمس وفي الحركة الاحتجاجية المنظمة من طرفهم عند المدخل الرئيسي للملبنة، أكدوا في تصريحاتهم أنه يبقى، ومن الضروري على السلطات العليا في الجزائر، أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار والتدخل السريع من أجل حل النزاع القائم بينهم وبين المدير العام للمؤسسة . خليل سعاد