أكد مرة أخرى حزب جبهة القوى الاشتراكية أنه يبقى القوة السياسية الأولى ببجاية بعد حصوله على سبع مقاعد برلمانية بفضل مجموع الأصوات التي تحصل عليها و التي بلغت 21870 صوتا على الرغم من المشاكل التي شهده مباشرة بعد الاعلان عن القائمة الاسمية للمترشحين و التي لم تنل رضى بعض الاطارات التي غادرت الحزب مع القيام بحملة مضادة للقائمة المزكاة من قبل المجلس الوطني مثلما راسلت كذلك 25 بلدية القيادة الوطنية عبرت فيها عن عدم قبولها لبعض الأسماء. لكن القاعدة النضالية الواسعة للحزب و التي يمتلكها بالولاية أكدت ولاءها لأفكار أقدم حزب معارض في الجزائر و صوتت لصالح المرشحين دون الاكتراث بالمشاكل التي شهدتها فيدرالية الأفافاس بجاية و هو ما كان مخالفا لكل التوقعات لدى متتبعي النشاط السياسي بالولاية.للتذكير فإن عدد المقاعد التي حاز عليها الحزب ببجاية هو نفسه الذي ظفر به في آخر مشاركة له عام 1997 متقدما على جبهة التحرير الوطني التي كان نصيبها هذه المرة ثلاثة مقاعد بزيادة مقعد عن الحصيلة المسجلة خلال تشريعيات 2007 وقد شهد الحزب العتيد بدوره مغادرة صفوفه للعديد من المناضلين الذين ترشحوا في صفوف الأحزاب الجديدة المشكلة بعدما تم رفض ملفات ترشحهم من قبل الأمانة العامة إلا أن ذلك لم يكن له الانعكاس السلبي على تصويت 10078 مسجلا ضمن القوام الانتخابية لصالح مترشحي الحزب و هو ما سمح له بالاحتفاظ بالمركز الثاني أمام الأرندي الذي احتفظ بمقعديه اللذين تحصل عليهما خلال التشريعيات الأخيرة.