انتخب النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني العربي ولد خليفة -78 سنة – رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، في جلسة عرفت بعض التشنج من نواب الأفافاس. فيما فضل نواب حزب العمال مغادرة الجلسة. مثلما كان متوقعا، آلت قيادة الغرفة التشريعية إلى الحزب العتيد، لرابع مرة على التوالي، فبعد كريم يونس، وعمار سعيداني، وعبد العزيز زياري، جاء الدور هذه المرة على العربي ولد خليفة، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للغة العربية، في وقت تكهنت بعض المصادر أن رئاسة المجلس ستكون من نصيب رشيد حراوبية الى 48 ساعة الأخيرة، حيث غيرت قيادة الأفلان الخيار»بقرار فوقي»، إلى ولد خليفة، الذي كان يعلم أنه سيفوز بالرئاسة والدليل على ذلك التهنئة التي كانت مكتوبة في ورقة أمامه، تلاها بعد انتخابه بالأغلبية من نواب الأفلان ونواب الأرندي الذين زكوا المقترح. وقال ميلود شرفي، فور اقتراح العربي ولد خليفة كمرشح للأفلان «نبارك هذا الحدث وهذا العرس الديموقراطي والعمل الوطني الجماعي، وفي الأرندي نزكي مرشح الأفلان»، ليختم شرفي «منا المساندة والمساعدة». وفور ذلك، طلب البرلماني عن حزب العمال جودي جلول الكلمة، ليعلن انسحاب النواب ال 24 قائلا «انتخاب رئيس المجلس لا يعنينا، ونعلن انسحابنا من الجلسة»، وعلى الهامش شرح جودي ما حدث «لا يمكن أن نقدم شرعية لبرلمان غير شرعي»، ليؤكد ان غياب الأمينة العامة للحزب لويزة حنون له دلالة سياسية. وامتد الغضب على انتخاب العربي ولد خليفة، لجبهة القوى الاشتراكية، وقال النائب عنها عمروش بلقاسم «من غير المعقول أن نكون حبيسي أحكام وعادات ليست وليدة الديموقراطية... التفوق العددي لا يعني فرض قرارات على الآخرين»، أبهجت الكلمات تلك بعض النواب الذين صفقوا لعميروش بلقاسم، ورد الأفلانيون على ذلك بالدق على الطاولات.