محمد العربي ولد خليفة مرشح بقوة لرئاسة المجلس الشعبي الوطني ينصّب المجلس الشعبي الوطني الجديد المنبثق عن الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الجاري يوم السبت المقبل على أن ينتخب رئيسه يوما بعد ذلك، وقبل هذا ينتظر أن يفصل المجلس الدستوري في الطعون التي تقدمت بها الأحزاب السياسية خلال اليومين المقبلين. ذكر مصدر مطلع أن المجلس الشعبي الوطني الجديد سينصب بصفة رسمية نهار السبت المقبل السادس والعشرين من شهر ماي الجاري في جلسة علنية يحضرها جميع النواب الذين انتخبوا في انتخابات العاشر ماي، بعد أن يكون المجلس الدستوري قد فصل نهائيا في قضية الطعون التي تقدمت بها الأحزاب السياسية عقب إعلانه عن النتائج المؤقتة قبل أيام.وبحسب ذات المصدر فإن الهيئة التي يديرها الطيب بلعيز ستفصل في جميع الطعون اليوم او غدا كما ينص على ذلك القانون الذي يعطي مهلة أربعة أيام للمجلس الدستوري للنظر في الطعون التي تتقدم بها الأحزاب، ليتم بعد ذلك ترسيم جميع النواب قبل جلسة التنصيب. ويضيف المصدر الذي تحدث إلينا سلفا أن النواب الجدد سيشرعون في التوافد على مبنى زيروت يوسف بدء من الأربعاء المقبل لتسوية أمورهم الإدارية لدى إدارة المجلس، واثبات عضويتهم تحضيرا لجلسة التنصيب المقررة السبت المقبل. ويقول المصدر ذاته أن جلسة التنصيب العلنية المقررة السبت المقبل ستعرف إثبات عضوية النواب الجدد فقط وإعلان تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد بصفة رسمية وبداية الفترة التشريعية السابعة، أما انتخاب رئيس المجلس فلن يجرى في ذات اليوم كما جرت التقاليد بل سيؤجل إلى يوم الأحد – أي يوما بعد ذلك. وبشأن الشخصية المرشحة لتولي منصب الرجل الثالث في الدولة خلفا للرئيس السابق عبد العزيز زياري فإن الحديث يدور بشكل خاص عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية المنتخب عن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية سوق اهراس وعن متصدر قائمة نفس الحزب بالعاصمة الوزير الأسبق محمد العربي ولد خليفة. لكن حظوظ محمد العربي ولد خليفة تبدو اكبر من حظوظ رشيد حراوبية أو على الأقل هذا ما يدور في أورقة المجلس الشعبي الوطني وفي أروقة الحزب العتيد، رغم أن عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب قال قبل يوم فقط أن مسألة اختيار الشخصية التي ستتولى رئاسة المجلس لم يفصل فيها بعد، لكنه بتلميحه أن الرئيس القادم يجب أن يكون شرسا من الناحية السياسية لان المعارضة تتكتل ضد الآفلان، يكون بلخادم قد رجح كفة محمد العربي ولد خليفة المعروف بحدته في النقاش وحتى بنرفزته في بعض الأحيان، وشخصيته تبدو أكثر قوة من شخصية رشيد حراوبية المعروف عنه بالهدوء والرزانة. وفيما يستعد الجميع لتنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد ينتظر آخرون ما سيتمخض عنه اجتماع مجموعة من الأحزاب اليوم في مقر حزب العدالة والتنمية للشيخ عبد الله جاب الله، هذه الأحزاب التي توصف بالغاضبة على نتناج الانتخابات التشريعية وغير الهاضمة لها كانت قد لمحت إلى إمكانية مقاطعة جلسات المجلس الجديد كتعبير عن عدم قبولها بنتائج تشريعيات العاشر ماي.