وضع الإتحاد الدولي لكرة القدم المنتخب الوطني الجزائري في موقف حرج للغاية، حيث تشير كل التوقعات قبل 10 أيام عن مواجهة «الخضر» منتخب مالي ستلعب بهذا البلد الذي يعيش على وقع الرصاص بعد الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس.ومن المقرر أن يحل المنتخب الوطني ضيفًا على منتخب مالى في 09 من شهر جوان المقبل فى إطار الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 المقررة في البرازيل.تجاهل مسئولو «الفيفا» أبسط مبادئ اللعبة المنصوص عليها في لوائحه، وهى الحفاظ على سلامة اللاعبين، وتمسك إلى حد كتابة هاته الأسطر بإقامة المباراة بمالي في الوقت الذى أبدى فيه لاعبو «الخضر» قلقهم من السفر إلى هناك ورفضوا التوجه إلى الدولة غير المستقرة.ورفض الإتحاد الدولي طلب الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بنقل مواجهة المنتخب المالي و نظيره الجزائري بعيدًا عن مالي غير المستقرة أمنيًا، على الرغم من تعرض كل من الأهلي المصري وصن شاين النيجيرى بتجربة قاسية الأسبوع هناك، عقب مواجهة كل من الملعب وجوليبا على الترتيب، واحتجز الفريقتن بفندق الإقامة لمدة 4 أيام.واستنجد مسئولو الأهلى المصري وصان شاين بالكاف، لكن دون جدوى، وعادت بعثة الأهلي بعدما تدخلت القوات المسلحة المصرية وأجرت اتصالات بالجانب المالى، الذى وافق على استقبال طائرة عسكرية لانتشال الفريق من الموقف المعقد، دون خسائر في أرواح أحد أفراد البعثة. و تشير كل التوقعات أن لقاء الجزائر مع مالي يوم 9 جوان المقبل ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014 سيقام رسميا بملعب العاصمة باماكو وليس في أي ملعب آخر ملثما كان يتمناه الجمهور الجزائري و مسؤولي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، الذي كان يمني النفس بنقل هذا اللقاء إلى ملعب محايد بسبب الظروف الأمنية المتوترة التي تشهدها دولة مالي منذ عدة أشهر بسبب الانقلاب العسكري، غير أن كل أحلام وآمال عشاق محاربي الصحراء ارتطمت برفض الاتحاد المالي للعبة وصمت الاتحاد الدولي للعبة رغم الشكوى التي رفعتها «الفاف» في هذا الإطار كان المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش انتقد مماطلة الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا « في تحديد المكان الذي يحتضن لقاء مالي-الجزائر المقرر يوم 9 جوان المقبل.حيث قال في ندوته الصحفية الأخيرة التي أعقبت لقاء النيجر « قبل أسبوعين عن موعد المباراة أمام مالي، لا نعرف أين ستقام المباراة وهذا شيء غير معقول» ، مشيرا إلى أنه كان من المقرر أن يتخذ الفيفا قراره منذ فترة لكنه لم يفعل، وهو أمر مؤسف .وأعرب المدرب البوسني عن أسفه لموقف الاتحاد الدولي للعبة خاصة أن هذه الهيئة لم تتعامل بالصرامة المطلوبة حيال المنتخب الكاميروني بعد قراره مقاطعة المباراة الدولية الودية.وأوضح خاليلوزيتش أن هذه القضية لن تؤثر على معنويات اللاعبين و تركيزهم ، مؤكدا أن العناصر الوطنية عاقدة العزم على تحقيق الفوز أمام مالي في أي مكان تقام فيه المباراة.وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد طلب مؤخرا من الفيفا نقل المباراة أمام مالي من مدينة باماكو الى بلد آخر بسبب تردي الأوضاع الامنية بالجار الجنوبي للجزائر من دون أن يتلقى أي جواب من الهيئة الكروية الدولية. ورغم أن «الفيفا « لم تعلن بعد عن موقفها النهائي من الأحداث الأمنية الخطيرة التي تشهدها مالي وإمكانية تأثيرها على مقابلة مالي والجزائر, إلا أن كل المستجدات المحيطة بالموضوع تؤكد بأن الخضر سيواجهون منتخب مالي بملعب باماكو وليس أي ملعب آخر، فقبل حوالي 10 أيام فقط عن موعد هذا اللقاء سيكون الاتحاد الجزائري للعبة مطالبا من الآن بتوفير كل الظروف الأمنية لبعثة الخضر إلى باماكو من اجل تفادي الجحيم الذي ينتظر رفقاء فيغولي هناك.وحسب مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم فإن قرار ترسيم لقاء الجزائر ومالي قد تصدره هيئة جوزيف بلاتير خلال ال48 ساعة المقبلة على أكثر تقدير.