فصلت الاتحادية الدولية لكرة القدم في العديد من المواجهات الإقليمية الخاصة بتصفيات كأس إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014 في بيان رسمي أصدرته على موقعها الرسمي عشية الأربعاء المنصرم، إذ أعطت قراراتها فيما يخص لقاء مصر وليبيا الذي كانت تحوم حوله العديد من الشكوك بالنظر إلى الأحداث الأخيرة التي عرفها البلدان، وعكس ما كان منتظرا فإن مبنى "زيوريخ" لم يتحدث لا من قريب ولا من بعيد عن اللقاء الهام الذي ينتظر أشبال المدرب وحيد حليلوزيش أمام المنتخب المالي مطلع شهر جوان المقبل، وهو ما يفتح الباب أمام عدة تساؤلات تتمحور أساسا حول عدم الفصل في الأمر، رغم أن المهلة التي حددتها هيأة بلاتير للاتحادية المالية لكرة القدم للفصل في الأمر قد مر عليها أكثر من ثلاثة أيام. مصر ستستقبل الموزمبيق دون جمهور وليبيا ستواجه الكاميرون في تونس ورغم أن الشارع الجزائري مازال ينتظر قرار "الفيفا" فيما يخص المواجهة المرتقبة مع نسور مالي إلا أن الأمور مازالت على حالها، إذ أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بيانا يضم بعض القرارات إلا أنه استثنى لقاء مالي والجزائر واكتفى فقط بالتأكيد على أن مباراة منتخب مصر – الموزمبيق- يوم الفاتح جوان المقبل في افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014- ستقام على ملعب برج العرب بالإسكندرية ودون جمهور، وأكد بيان "الفيفا" أن هذا القرار يأتي بناء على طلب اتحاد الكرة والجهات السياسية في مصر، نتيجة توتر الأوضاع الأمنية والانقلابات السياسية في القاهرة، مضيفًا أن مباراة ليبيا مع الكاميرون ستقام في مدينة صفاقسالتونسية دون جمهور للسبب نفسه وهو اضطراب الأوضاع في تونس. الماليون قلقون من تماطل "الفيفا" بعد تقديمهم ضمانات أمنية ويصرون على اللعب في "باماكو" يسود الاتحادية المالية في الآونة الأخيرة حالة من القلق والترقب بسبب تماطل الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" في إصدار قرارها فيما يخص المكان الذي ستجرى فيه مباراة المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المالي في التاسع من شهر جوان المقبل، في المواجهة التي تدخل في إطار تصفيات كأس العالم 2014 المزمع إجراؤها بالبرازيل، ويأتي هذا القلق في ظل السكوت الذي يخيم على الموضوع رغم أن الجانب المالي قام بما عليه، إذ كشف مصدر أمني مسؤول أن الدولة تدخلت في الأمر وكلفت سلطاتها الأمنية بإرسال تعهد كتابي إلى هيأة بلاتير تؤكد فيه قدرتها على ضمان أمن وسلامة الوفد الجزائري قبل وبعد اللقاء، كما أكد المصدر نفسه أن اللقاء سيكون في ملعب باماكو إلا إذا تأزم الوضع وعرفت البلاد فوضى أمنية جديدة كتلك التي عرفتها مالي وقت الانقلاب العسكري، وكانت الاتحادية المالية قد أعطت ردها إلى هيأة بلاتير قبل انتهاء المهلة التي حددتها "الفيفا" بسبعة أيام. "الفيفا" لا تريد أن تناقض "الكاف" التي رخصت للأندية وكشف مصدر مسؤول لجريدة "الهداف" أمس أن" الفيفا" في موقف لا تحسد عليه بسبب لقاء الجزائر ومالي المرتقب، فرغم أنها استجابت إلى الضغط الذي مارسته عليها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في البداية وطالبت من الاتحادية المالية إعطاء ضمانات أمنية أو إيجاد بلد آخر يستقبل اللقاء، إلا أنها في الآونة الأخيرة بقيت تترقب دون أن تكشف عن قراراتها، ويأتي هذا بعد أن قررت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن تلعب أندية مالي كامل لقاءاتها الخاصة بالمنافسة القارية داخل مالي، وهو ما يعني أنها لا ترى أن الأمر يستوجب نقل مبارياتها إلى خارج البلاد، وكان الأمر كذلك بعد أن جرت اللقاءات الخاصة برابطة أبطال إفريقيا وكذا كأس الكاف في ظروف عادية، ما سيجعل "الفيفا" مجبرة على عدم مناقضة هيأة حياتو وتغيير مكان اللقاء وهذا ما لن يكون على الإطلاق. تنتظر تقرير هيأة حياتو لتفصل في الأمر ولم يبق للاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" سوى شيء واحد فقط قبل أن تفصل في اللقاء المقبل بين الجزائر ومالي، وفيما إذا كانت ستنقل اللقاء أم أنها ستبقي عليه في العاصمة باماكو، إذ ستنتظر تقرير الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والذي من الفروض أنه قد أرسل إلى مبنى زيوريخ السويسرية نهار أمس حسب ما أكد مصدرنا، والذي أضاف أن هيأة حياتو مصرة على إبقاء اللقاء في العاصمة المالية مثلما أصرت على إبقاء المواجهات التي لعبتها أندية مالي في ملاعبها كلها، على غرار نادي جوليبا وكذا الملعب المالي الذي أقصي على يد الأهلي المصري. عضو في الفيفا: "من غير المعقول أن ينقل لقاء مالي والجزائر من باماكو" أكد عضو في الاتحادية الدولية لكرة القدم أن نقل لقاء الجزائر ومالي أمر غير وارد على الإطلاق، وأكثر من هذا دعا إلى عدم التفكير في الأمر كون اللقاء سيكون من دون أي شك في العاصمة المالية "باماكو" في التاسع من شهر جوان المقبل، إذ قال في تصريح لموقع "أفريك فوت" في هذا الشأن: "من غير المتوقع أن ينقل لقاء مالي والجزائر الذي يدخل في إطار تصفيات كأس العالم إلى مكان آخر، سيجري اللقاء في العاصمة المالية"، يذكر أن الاتحادية المالية تتخبط في عدة مشاكل وأزمات، فبعد الانفلات الأمني الذي ترتب عنه سرقة كل عتاد اللاعبين والطاقم الطبي الخاص بالمنتخب الأول، أعلن المدرب الفرنسي ألان جيراس رحيله عن "النسور"، وهو ما سيعود بالفائدة على رفقاء ڨديورة الذين يتواجدون في تربص تحضيري ب بوشاوي منذ ثلاثة أيام.