شكلت أزمة مياه الشرب الصداع الدائم لمعظم سكان الطارف من كل صائفة ليضاف اليه هم اخر تمثل في الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي ،هذا الامر ليس وليد اللحظة بل منذ عدة اشهر ماضية لاسيما وان سكان المنطقة على غرار باقي مناطق الوطن يكثر الطلب فيه على هذه المادة الطاقوية خلال موسم الصيف. شهدت بعض المناطق بولاية الطارف في الآونة الاخيرة العديد من الشكاوي والحركات الاحتجاجية اخرها حركتها مجموعة من التجار واستياء كبير عبر عدة مناطق على خلفية الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي بحجة الاشغال خلال الفترة النهارية وبغير حجة أين تواصلت عمليات الانقطاع خلال الفترة الليلية كذلك حيث كانت اسباب هذه الانقطاعات حسب مسؤولي شركة سونلغاز في وقت سابق راجعة الى عملية القطع الارادي بما يسمى باللغة الاجنبية «دالي ستاج « بوضع توازن في توزيع الطاقة الكهربائية بين المناطق وتزويد اخرى سيما بالمناطق السياحية خلال الفترة الصيفية خاصة بمدينة القالة غير انه في احدى اللقاءات الصحفية السابقة وليس ببعيد اكد مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بالطارف أن عملية «دالي استاج « قد انتهت بعد المشاريع النوعية وحجم الاستثمارات المهمة التي قامت بها الشركة التي قضت فيها عن ضعف التغطية الكهربائية وتدعيم العديد من المناطق في هذا الخصوص حيث عرفت ولاية الطارف خلال السنتين الماضيتين استقرارا في توزيع الطاقة والتي نادرت ما ينقطع التيار الكهربائي ليتم تصليح العطب في وقت قياسي وهو الامر الذي لاحظه العديد من المواطنين الذين لم يفهموا سر تذبذب في الخدمات من طرف سونلغاز الذي اكد بعض مسؤوليها ان الامر راجع الى تنامي عمليات السرقة والربط العشوائي بالشبكة الكهربائية مما خلق العجز حسب هؤلاء في حين ترى اطراف اخرى ان عمليات السرقة والربط العشوائي ليس وليد هذه الفترة بل لسنوات طويلة ماضية وهو ما جعل حجة الشركة غير مهضومة وسط المواطنين خاصة التجار الذين تضرروا كثيرا جراء التذبذب الكبير في توزيع الكهرباء حيث هدد البعض منهم بتصعيد لهجة الاحتجاج في حالة تواصل عمليات الانقطاع خلال هذه الصائفة اين يكثر الطلب على هذه الطاقة . وحسب ما ذكرنا في عدد امس ان مسؤولي شركة سونلغاز قد ضربوا لنا موعدا لتوضيح العديد من الامور التي تسببت في الانقطاعات المتواصلة في الكهرباء لليوم الموالي غير ان المسؤول المكلف بالنيابة عن المدير تحجج بالتزامه المهني لأمر طارئ ليبقى الوضع على ما هو عليه اين فقدت فيه سونلغاز ثقة زبائنها . من جهة اخرى تبقى ازمة مياه الشرب الشغل الشاغل للمواطنين حيث يعاني قرابة نصف تعداد سكان الولاية من ازمة العطش والجزء الاخر اشتكى من النقص في تزويد بمياه الشرب الذي يبقى فترة التوزيع يوما بعد يوم لمدة تتعدى ساعتين من الزمن ببعض المناطق الاخرى في أحسن الاحوال لولاية عائمة فوق كميات معتبرة من المياه الجوفية الباطنية وتزخر بثلاثة سدود تقارب طاقة استيعابها قرابة 300 مليون متر مكعب موجهة اغلبها للولاية المجاورة في حين تمكن العطش من ساكنيها منهم من تزود بمياه الابار غير المراقبة صحيا ومنهم من يشتري هذه المادة الحيوية على مدار السنة على غرار مناطق الجهة الغربية للولاية ليبقى الامر ينذر بانفجار اجتماعي بسبب الثنائي الذي اتعب وارهق سكان الطارف .