كشف رئيس خلية المساعدة القضائية المكلفة بتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر، أن 8500 إرهابي سلموا أنفسهم طواعية إلى الأجهزة الأمنية منذ بداية تطبيق الميثاق العام 2006. وقال عزي في لقاء نظمته جريدة «دي ك نيوز«إن 8500 إرهابي سلموا أنفسهم منذ 2006 لغاية جوان 2012، موضحا أن أكثر من 20 آخرين سلموا إلى السلطات خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى جوان من السنة الجارية، وقدم عزي قراءته بخصوص المسألة أن هذا العدد الكبير من المستسلمين طواعية إلى الحكومة «يعكس نجاح سياسة المصالحة الوطنية التي تتطلب رغم ذلك اتخاذ إجراءات تكميلية لغلق ملف المصالحة نهائيا، وأشار عزي إلى أن الخلية اقترحت على بوتفليقة إعادة النظر في منحة ضحايا الإرهاب التي لم تتغير منذ عام 1997 ورد الاعتبار للأشخاص الذين تعرضوا للسجن واستفادوا من البراءة بعد المحاكمة بشبهة الإرهاب وإيجاد حل للأطفال الذي ولدوا في الجبال من أب «إرهابي» وللنساء المغتصبات على يد المسلحين.أما بخصوص المفقودين خلال الأزمة الأمنية، فشدد عزي أنه تم لحد الآن تعويض 90 بالمائة من عائلاتهم من ضمن 6541 مفقود، بينما ترفض العائلات الأخرى التعويض وتطالب بكشف حقيقة اختفاء أبنائها بعد اتهامها لأجهزة الأمن بالوقوف وراء ذلك.في سياق متصل، كشف المتحدث عن الفصل في أكثر من 32 ألف ملف خاص بالمستفيدين من إجراءات قانون المصالحة من ضمن 60 ألفا تلقته اللجان الولائية المختصة في الفترة الممتدة من 2006 إلى غاية 2012.وأرجع عزي عدم الفصل في باقي الملفات إلى أن اللجان الولائية لم تجد الإطار القانوني الذي يسمح لها الاستجابة إلى طلبات تلك الفئات المشبوهة بالإرهاب أو العائلات التي تورط أحد أبنائها في الإرهاب.