تحول وضع سوق الخضر والفواكه بوسط مدينة الحروش من الوضع المؤقت إلى الدائم،مشكلا تحديا للمسؤولين والسكان على حد سواء.حيث كان من المفترض أن يحول التجار إلى محلات مغطاة وتطهير المكان الحالي الواقع وسط السكنات وبقلب المدينة الذي تشوه لمنظر السوق الفوضوي ومخلفاته من القمامة،إلا أن رفض التجار لهذا الأمر الذي تم منذ سنوات دفع بمسؤولي الحروش للصمت والسكوت عن وضع اقل ما يوصف به غير منطقي ولا مقبول لأنه ببساطة سوق غير قانوني. فالسوق ذائع الصيت يتواجد خلف شارع الأقواس القديمة وبالقرب من هيئات وإدارات تحظى بإقبال واسع على غرار مكتب التشغيل،البنك ومكتب صندوق الضمان الاجتماعي إضافة إلى مكتب الضرائب.فقاصد هذه الأماكن مجبر على تجاهل صراخ التجار من اجل الترويج لبضاعتهم وصخب الحركة بالسوق والاضطرار للمرور بالقرب منه للاتجاه إلى العمارات السكنية أو مكتب التشغيل ،ناهيك عن روائح السمك المعروض للبيع على الرصيف تحت أشعة الشمس أمام مرأى مصالح الرقابة.ويضاف لهذا القمامة، ليست من مخلفات السوق بعد إغلاقها وإنما ترمى في كل وقت وتبقى منتشرة بالمكان طيلة ساعات النهار، لتنتشر الروائح الكريهة بالأماكن المجاورة وحتى داخل المنازل مع ظهور الحشرات بأنواعها. وكان من المفترض أن يخلى السوق مند أعوام إلا أن الموضوع دخل طي النسيان دون وجود بوادر لانفراجه قريبا مع تقبل جميع الجهات المسؤولة له ،واعتباره واقعا لا يمكن تغييره دون مراعاة مصالح المواطنين والحاجة إلى تنظيف وجه الحروش وإزالة صورة مشوهة وقاتمة أضحى يمثلها تواجد السوق الذي كان تحويله إلى مكان المحلات المغطاة وفرض سلطة القانون لفعل ذلك قادر على تجنب صراع الأماكن وشجار وضع طاولات الخضر وصناديق السلع وإزعاج المواطنين والزائرين.