لا يزال يناشد سكان مشتة تاجنانت الواقعة بإقليم بلدية وادي الماء بدائرة مروانة من السلطات المحلية والولائية لباتنة التدخل لفك العزلة عن هذه المشتة التي يعيشون فيها والتي راحت تدب فيها الحياة بعد أن غادرها سكانها خوفا من ويلات الإرهاب في العشرية السوداء أين اضطرت العديد من العائلات في تلك الفترة إلى هجرتها والنزوح باتجاه البلديات المجاورة كوادي الماء ومروانة وباتجاه عاصمة الولاية أيضا ولقد أبدت العديد من هذه العائلات استعدادها للعودة إلى ديارها ولخدمة أراضيها بعد عودة الأمن والهدوء إلى المنطقة . حيث أكد لنا أحد السكان بأنه كان من بين الذين غادروا مساكنهم بمشتة تاجنانت ولكنه مستعد اليوم للعودة إذا ما تم فك العزلة عن المنطقة ،مؤكدا لنا بأن العديد من السكان يرغبون في العودة أيضا ويطالبون بمشاريع لفك العزلة عن المنطقة خاصة ما تعلق بالطريق والمسالك والكهرباء الريفية التي تفتقر لها مشتتهم ،حيث تعيش بعض العائلات هناك في ظروف صعبة جراء انعدام هذه الضروريات التي لاشك . يضيف محدثنا بأنها عوامل مهمة للاستقرار والعودة للديار وفك العزلة ،حيث يصعب الوصول إلى مشتة تاجنانت التي تبعد بنحو سبع كيلومترات عن مركز بلدية وادي الماء ،ويتطلب الوصول إليها قطع مسافة بحوالي ثلاث كيلومترات من الطريق الرئيسي عبرمسالك صعبة ،ويرجوا السكان أن تجد مطالبهم الالتفات من الجهات المعنية وفي هذا السياق وحسب مصادر مطلعة لآخر ساعة فان فك العزلة عن مشتة تاجنانت من خلال برمجة مشاريع تنموية سواء فيما تعلق بالطريق أو البناء الريفي . وقد تم تسجيلها وعرضها على لجنة على مستوى الدائرة التي وافقت عليها وما تبقى هو أن توافق عليه اللجنة الولائية ،على أمل أن تأخذ هذه المشاريع على عاتق برامج التنمية الريفية وإلا فإنه ستأخذه البلدية على عاتق برامجها خلال الميزانية التكميلية المقبلة .