عاد مشكل المياه المعدنية ليطفو الى السطح بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك في ظل الخصاص الكبير المسجل في هذه المادة على مستوى أسواق الولاية الثامنة عشرة. والذي تسبب في ارتفاع سعر القارورة الواحدة من المياه الى مايفوق الستين دينارا ببعض مناطق الولاية . وقد عانت أغلب المحلات المتخصصة في بيع المواد الغذائية وحتى المطاعم والمقاهي التي اعتادت تسويق المياه المذكورة خلال الأيام الأخيرة من خصاص غير مسبوق في قارورات المياه المعدنية التي اختفت بشكل نهائي من معظم الفضاءات التجارية المنتشرة عبر ربوع عاصمة الكورنيش وهو الإختفاء الذي نجم عنه ارتفاع سعر القارورة الواحدة من هذه المياه الى مايفوق الستين دينارا ببعض المناطق فيما أضحى بعض أصحاب المحلات يخبؤون مابقي لديهم من مخزون لمعارفهم وكذا زبائنهم الدائمين فقط وهي الخرجة التي تضرر من ورائها الكثير من المستهلكين وبالأخص المرضى الذين اعتادوا على شرب هذا النوع من الماء لحاجة صحية وذلك في ظل رداءة نوعية المياه التي تصل منازلهم واحتوائها على كميات معتبرة من الشوائب التي تزيد من تفاقم بعض الأمراض المستعصية . هذا وقد استغلت بعض الأطراف الندرة الحادة التي تشهدها المياه المعدنية بعاصمة الكورنيش لإغراق السوق بمياه معدنية فاسدة ومنتهية الصلاحية حيث تم تسجيل العديد من الشكاوي التي تحدث أصحابها عن حصولهم على مياه مغشوشة من مختلف العلامات والتي تبين لهم بعد فحصها بأنها تحتوي على تواريخ مزورة لتغليط المستهلكين حول تاريخ انتاجها وكذا مدة صلاحيتها ، كما أن بعض القارورات التي تم تسويقها على نطاق واسع لوحظت بها شوائب كثيرة وبقايا أتربة ومواد صلبة تشبه الزفت وهي المواد التي ترسبت في أسفل هذه القارورات ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تنبعث من هذه الأخيرة بمجرد فتحها وهو مادفع بالكثير من المستهلكين الى رميها بمجرد اطلاعهم على ماتحتويه من مواد قد تكون لها عواقب خطيرة على صحة من يتناولها .