شهدت عملية تجديد الفرع النقابي لعمال بلدية عنابة صبيحة يوم الخميس الفارط بمركز الشباب “الباكس” حالة احتقان وغليان شديدين تخللتها ملاسنات عنيفة كادت أن تؤدي إلى انزلاقات لا تحمد عقباها وقد أسفرت عملية تجديد المكتب عن اختيار (م.د) أمينا للفرع بناء على رفع الأيادي وتمت العملية أثناء ذلك في حضور ما يزيد عن 400 عامل وعاملة زكوا الأمين الحالي بالأغلبية الساحقة هذا كما أشرف على العملية كل من ممثلي الإدارة المحلية وكذا ممثلين عن الاتحاد المحلي والاتحاد الولائي، من جهتها أبدت القلة المتبقية من العمال عن معارضتها للأخير بمن فيهم الأمين العام السابق والذي جمدت في ولايته عضوية المكتب خلال الشهر الماضي من قبل الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بعد رفضه من قبل عشرات العمال الذين خرجوا في وقفات احتجاجية عارمة للمطالبة بتنحيته لاعتبارات وصفت بأنها لا تخدم مصالح العمال سيما وأن هذا الأخير تم تعيينه أمينا عاما للفرع النقابي من قبل الاتحاد الولائي دون اللجوء إلى عقد جمعية عامة انتخابية وهو ما أثار ثائرة العمال آنذاك.وبالرجوع إلى عملية تجديد المكتب النقابي يوم أول أمس وجه الأمين العام السابق رفقة العمال المعارضين على وجود الأمين المزكى جملة من الاتهامات والألفاظ البذيئة لهذا الأخير كادت أن تؤدي إلى وقوع شجار عنيف لولا تدخل بعض العقلاء لفض الملاسنات وتهدئة القاعة التي شهدت طيلة العملية أجواء مكهربة ومشحونة.