يشتكي مواطنو مدينة عنابة من سوء التسيير على مستوى بلدية عنابة ومختلف فروعها بإقليم البلدية جراء انعدام الاستمارات عبر مصالح الحالة المدنية ، في حين يطلب منهم شراؤها من الأكشاك ومحلات للهواتف العمومية. وهو ما أثار موجة إستياء وغضب لدى المواطن العنابي كون الفساد وصل إلى حد الحالة المدنية سيما وأن الظاهرة غريبة والأولى من نوعها على مستوى الوطن،هذا بعد أن إعتاد المواطن على ظاهرة شراء الطوابع الجبائية اعتاد ليتفاجأ باستمارات الحالة المدنية تباع جهارا نهارا وأمام مسمع ومرأى السلطات المعنية دون أن تحرك ساكنا . من جهتها “آخر ساعة” قامت بجولة ميدانية عبر بعض هاته الأكشاك والمحلات لتقف وبالفعل على هول الظاهرة هناك أين تباع هاته الاستمارات وبأسعار لا يتصورها العقل، حيث بلغ سعر شهادة الميلاد باللغة الفرنسية 400 دج في حين شهادة ميلاد “12”باللغة العربية ب200دج وذلك في الوقت الذي تتراوح فيه أسعار الاستمارات الأخرى على غرار شهادة الإقامة ما بين 50دج و100 دج ذلك بعد أن استغل أصحاب هذه المحلات ندرة هذه الوثائق عبر مصالح الحالة المدنية وحاجة المواطن الماسة لها ،إضافة إلى غياب الرقابة الرادعة لهم وهذا وقد أضحت الظاهرة طيلة اليومين الأخيرين بالشارع العنابي محل انتقاد من طرف شرائح واسعة ومختلفة لمواطني المدينة الذين استنكر العديد منهم وبشدة درجة ما وصل إليه الفساد مطالبين في الوقت نفسه السلطات المختصة بفتح تحقيق فوري وعاجل في الظاهرة والأطراف المتخفية وراءها.