يشتكي سكان بلدية البلالة الواقعة أقصى شرق ولاية أم البواقي من نقص فادح في المشاريع التنموية المخصصة لمنطقتهم،هذا إلى جانب الغياب شبه الكلي والتام لمختلف الهياكل الحيوية والضرورية على غرار السكن، الهياكل الترفيهية والرياضية وغيرها من النقائص التي تجعل معاناتهم مستمرة ومتواصلة لحد كتابة هذه الأسطر.وتشهد العديد من قرى بلدية البلالة نقصا فادحا في مختلف أشكال المشاريع التنموية التي من شانها أن تحسن مستوى معيشتهم وتخرجهم من العزلة والتهميش، فهي تفتقر لمعظم الهياكل الضرورية والحيوية التي بإمكانها توفير الخدمات والحاجيات العادية للسكان.أول مشكل طرحه السكان القاطنون في قرى هذه البلدية خلال عرضهم لمختلف النقائص التي يعانون منها، هو غياب وحدات العلاج بقراهم، حيث أكدوا أنهم يضطرون إلى الانتقال إلى مقر البلدية من أجل تلقي العلاج، وأشاروا في ذات السياق إلى أن قاعة العلاج المتواجدة بوسط البلدية تشهد اقبالا كبيرا، نظرا لتوافد أعداد هائلة من المواطنين عليها من مختلف القرى والأحياء المتواجدة بذات البلدية. ما يصعب على المريض تلقي الخدمات الصحية في الوقت المناسب، وهو ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى مضاعفات صحية للمرضى، وبالرغم من أن هذه المصلحة تتوفر على إمكانيات مادية و بشرية لا بأس بها، إلا أن الفريق الطبي يعجز عن تقديم الخدمات الصحية في وقتها وبالمستوى المطلوب بسبب الطوابير اللامنتهية من المرضى.إلى جانب ذلك، طرح شباب المنطقة نقص الهياكل الترفيهية والثقافية والرياضية على غرار دار للشباب، ملاعب كرة القدم وغيرها من فضاءات اللعب. فهذا النقص يحرم هؤلاء الشباب من قضاء أوقات فراغهم ومن استثمار مواهبهم الإبداعية لاسيما في ظل تفاقم حدة البطالة التي وصفوها بالشبح الأسود الذي يلازمهم، فالبعض منهم يضطر للانتقال إلى مقر البلدية للالتحاق بدار الشباب و آخرون يذهبون إلى المناطق المجاورة لقضاء أوقات فراغهم لكن يبقى الشباب الميسور الحال الأكثر الذي يعاني من هذا المشكل نظرا لعدم امتلاكهم لإمكانيات، كما عبر حاملوا الشهادات عن انعدام فرص العمل الدائمة، وانتشار العقود المؤقتة، والتي تجاوز عددها خلال السنة الجارية ال134 عقد والتي تعد غير كافية بالنظر إلى العدد الكبير من الشباب و العاطلين عن العمل داخل المنطقة. مما يضطرهم للبحث عن منافذ أخرى للعمل والتي غالبا ما تكون بعيدة عن اختصاصات خريجي الجامعات بشكل خاص.