يتخبط معظم مربي الدواجن بعنابة حاليا في إشكالية نقص أدوية الدواجن والتي أثرت سلبا على مستوى مردودهم الإنتاجي حيث لم يقتصر الأمر على نقصها فحسب فقط بل أن غلاء الأدوية أدى إلى عزوف المربين على اقتناء العديد منها في الوقت الذي تتزايد فيه احتمالات نفوق الصيصان مع انخفاض درجات الحرارة حيث تحتاج هذه الأخيرة للأدوية سيما للوقاية من أعراض البرد التي قد تؤدي لموتها هذه الوضعية التي أدت لتفاقم التكاليف على المربين كل موسم شتوي سيما بموجات البرد التي قد تكون مكلفة جدا بالنسبة لهؤلاء بالنظر لغلاء الصيصان عند اقتنائها إلى تربيتها ، في الوقت الذي سجل فيه عزوف المستثمرين عن تربية الدواجن وذلك على خلفية السلبيات والنقائص التي تواجه هذا النشاط الذي لا يزال تحت وطأة نقص وغلاء الأدوية الخاصة بالدواجن ليجبر العديد من المربيين على التنقل إلى خارج الولاية بحثا عنه لتزداد تكاليف هذا النشاط بغلاء الكراء الخاص بالمداجن من جهة والنقل من جهة أخرى الذي يشكل أحد الأعباء الأخرى التي أثقلت كاهل المربي خاصة في الموسم الشتوي أين تزداد هذه الفاتورة مع زيادة استهلاك الغاز بفعل النقل المستمر لقارورات الغاز لتزويد المداجن بالطاقة اللازمة للحفاظ على درجة حرارة مناسبة تمنع موت هذه الحيوانات سيما وان هذه الأخيرة لا تحتمل البرد ومضاعفاته حيث يسجل كل شتاء نفوق أعداد معتبرة من الصيصان حسب المربين أنفسهم في ظل نقص الأدوية اللازمة لهم ليتكبد فيه المربون خسائر معتبرة كل مرة جراء تداعيات الأحوال الجوية و أحوال الطقس على سلامة وصحة منتوجهم .