كد رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية “محمد صديقي” أن المال القذر تحكم بشكل كبير في نتائج الانتخابات المحلية للتاسع والعشرين من نوفمبر المنصرم، كما أن الادارة تحيزت لبعض الأحزاب خلالها، الأمر الذي يؤكد عدم نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.وفي هذا السياق أوضح ذات المتحدث أمس خلال ندوة صحفية نشطها بالعاصمة لعرض تقريرلجنته النهائي حول العملية الانتخابية، أنه نظرا للتجاوزات السلبية التي شهدتها المحليات فان الانتخابات المحلية مزورة وفاقدة للمصداقية مرة أخرى على حد ماجاء على لسانه.وفي سياق ذي صلة أشار صديقي الى الضغوطات المعنوية التي تعرض لها هو وأعضاءه هلال المحليات، املا في الحد من هذا النوع من الأساليب.وقال في معرض حديثه بأنه ليس مسؤول عن مصاريف الانتخابات كون أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية هي المسؤولة عن ذلك، وهو ما دفع لجنته الى المطالبة باستقلاليتها، كما تابع بالقول أن اللجنة بريئة من كل الأموال التي صرفت خلال العملية الانتخابية. وأوضح أنه بعد التقرير النهائي للجنة الوطنية لمراقبة انتخابات أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية يدل على أن رؤساء البلدية مطعون فيهم في بعض الأحيان، مطالبا اياهم بضرورة العمل بمصداقية لخدمة المواطن، كما أشار الى أن حزب التحالف الجمهوري امتنع عن التوقيع على التقرير كونه لم يقتنع بخلاصته، كما تحفظ كل من حزب العدالة والحرية الى جانب حزب الكرامة وكل من حزب جبهة التحرير الوطني وحزب الوحدة الوطنية والتنمية، فيما وافق 40حزبا دون تحفظ متفقين على الخلاصة والتقرير، كما وافق كافة الأعضاء الذي يقدرعددهم ب 45حزبا من أصل 52تشكيلة سياسية متواجدة على الساحة السياسية، حيث تضمن التقريرعدة توصيات جاء أهمها في إلغاء لجنة الإشراف على الانتخابات وتشكيل هيئة موحدة لمراقبة العملية بتوسيع صلاحياتها، بالإضافة الى مراجعة نظام التمثيل النسوي بالمجالس المنتخبة، وكذا ترتيب قوائم الناخبين حسب الحروف الأبجدية، الى جانب تسليم قوائم الناخبين إلى الأحزاب في وقت مبكر على أقراص قابلة للاستغلال، زيادة الى ذلك اختيار مؤطرين للانتخابات غير تابعين للداخلية، معربا عن أمله في أخذ هذه التوصيات بعين الاعتبار خلال الانتخابات المستقبلية.كما دعا رئيس اللجنة في سياق متصل الى تمديد أجال انتهاء مهام اللجنة الى يوم الاثنين بدل اليوم لأمور تتعلق بأعضائها.من جهة أخرى أشاد محمد صديقي ببسالة الجيش الشعبي الوطني خلال الاعتداء الارهابي على قاعدة الحياة البترولية بتجنتورين بعين أمناس.