صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله بمعسكر أن منظومة التعليم القرآني بالجزائر تشهد تطورا كبيرا منذ سنوات. وأوضح الوزير لدى معاينته للزاوية الطيبية ببلدية عقاز في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية أن التعليم القرآني “يشهد نهضة وتوسعا كبيرين بالجزائر سواء من حيث الهياكل أم التجهيزات الحديثة أم عدد المعلمين والطلبة وهذا بفضل سياسة الدولة القائمة على تعزيز التعليم القرآني وتحفيز المعلمين والطلبة". وأضاف أبوعبد الله في لقاء صحفي أن معظم المساجد التي يتم بناؤها بالجزائر حاليا ترفق بمدارس قرآنية “وبمعايير عالية” مشيرا الى “مبادرة الوزارة إلى فتح المساجد أمام التلاميذ خلال عطلة الصيف لتحفيظهم القرآن الكريم وتفادي توجههم إلى الشوارع حيث العادات السيئة”. وأشار الوزير من جهة ثانية إلى إرتفاع حصيلة أموال الزكاة وزيادة عدد المزكين مشيرا أن بعض الولايات التي كانت تعرف تأخرا في هذا المجال “سجلت قفزة في جمع الزكاة مثل معسكر وهذا بفضل المجهود الكبير الذي بذله الأئمة في تحسيس المحسنين بأهمية إيداع زكاة أموالهم في صندوق الزكاة الذي بدأت نتائجه تظهر في الميدان من خلال ألاف المؤسسات المصغرة التي دخلت حيز العمل والإنتاج”. ودشن وزير الشؤون الدينية والأوقاف مسجد “علي بن أبي طالب” ببلدية فروحة الذي يتسع ل 4 ألاف مصل وكلف إنجازه 52 مليون دج . كما دشن مسجد “الحبيبيين” ووضع حجر الأساس لإنجاز مسجد “الخيف” بمعسكر الذي رصد له مبلغ 100 مليون دج بطاقة إستيعاب تقدر ب 2400 مصل ويضم قاعة للمحاضرات ومدرسة قرآنية وأخرى لمحو الأمية وسكنين وظيفيين. وبمدينة سيق تفقد السيد أبو عبد الله غلام الله مشروع بناء مسجد “عبد الحميد ابن باديس” الذي وصل تقدم الأشغال به إلى 40 بالمائة حيث انتهي من قاعة الصلاة الكبرى وتجري أشغال انجاز المدرسة القرأنية والهياكل الملحقة و3 سكنات وظيفية. كما وضع بنفس المدينة حجر الأساس لمشروع مسجد “السنة” مكان المسجد القديم الذي تم هدمه نظرا لخطر إنهياره. وللتذكير فقد أشرف الوزير أول أمس السبت على توزيع 21 قرضا حسنا على الشباب وافتتح معرضا جهويا للزكاة شارك فيه شباب مستفيدون من نفس القرض من خمس ولايات بغرب البلاد . كما وضع حجر الأساس لبناء المسجد القطب لولاية معسكر الذي يتسع ل 10 ألاف مصل واطلع أيضا على مشروعي إنجاز مسجدي “السلام” و«البصائر” بالبرج وببوحنيفية. تأجيل محاكمة مجموعة إرهابية متورطة في مجازر جماعية باستعمال المتفجرات أجلت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة أمس، محاكمة المتهمين ال48 على رأسهم الارهابي عبد المالك درودكال منهم ستة (6) موقوفين ضالعين في عدة مجازر جماعية باستعمال المتفجرات واغتيالات استهدفت منذ سنة 1998 عناصر من مصالح الأمن حسب ما لوحظ بعين المكان. وقد قرر قاضي جلسة المحاكمة عمر بن خرشي تأجيل القضية بسبب الطعن بالنقض الذي تقدم به أحد المتهمين ضد قرار الاحالة. و لم يحدد القاضي تاريخا جديدا للقضية غير انه قرر إرجاء الفصل في فيها بعد الفصل في الطعن بالنقض من طرف المحكمة العليا. و اوضح النائب العام المكلف بالجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر السيد حسين ناصف في تصريح للصحافة بعد تأجيل الجلسة أن التهم الموجهة للمتورطين في القضية تتمثل في جنايات “تأسيس جماعة إرهابية” و “ارتكاب مجازر جماعية باستعمال المتفجرات في أماكن عمومية” و “الاختطاف باست عمال العنف و التهديد بالقتل بدافع طلب الفدية”. كما أكد ان هذا التنظيم الارهابي كان ينشط بتيزي وزو و دلس و بومرداس و الجزائر العاصمة و ان المتهمين متابعين كذلك بجرائم “التخريب العمدي لمبان عمومية ولمركبات بواسطة مواد متفجرة”.