وجاء الطلب عقب نشر اعلانات لكراء الحضانة لكن العرض لم يلق أي مستجيب ، و بما أن المنطقة ليست بحاجة فعلا للحضانة كون غالبية الأمهات العاملات تفضلن ترك أبنائهن برعاية فرد من العائلة عوض تسجيلهم بالحضانة ، أصبح وجود الأخيرة غير ضروري بالبلدية التي فكر مسؤولوها باستغلالها بشكل أحسن يخدم المصلحة العامة ، ليتم اقتراح جعلها نقطة استعجالات تابعة للمؤسسة الاستشفائية الجوارية بسيدي مزغيش. و علمت “أخر ساعة “ أن المؤسسة الاستشفائية الجوارية بسيدي مزغيش أبدت موافقة مبدئية على فتح نقطة استعجالات تابعة لها ببلدية بني و لبان، ليبقى القرار النهائي بيد والي الولاية ليحدد إن كان سيسمح بتجسيد الفكرة أو رفض تحويل الحضانة التي استهلكت الملايين و بقيت مجرد هيكل لا يقدم خدمات و أضحى مأوى للفئران و العناكب كما أن أيدي التخريب امتدت له. للعلم فإن بني و لبان تملك مركزا صحيا حول مؤخرا لعيادة متعددة الخدمات تقدم خدمات صحية لقرابة 35 ألف نسمة ، لكنها لا تعتمد مبدأ المناوبة ، اضافة إلى غلقها يومي الجمعة و الخميس ما يجعل المواطن في موقف صعب عند سعيه لأخد حقنة ، كما أن الحالات الاستعجالية سيتم إرسالها إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى سيدي مزغيش على بعد 15كلم ، الأمر الذي يجعل مطلب تحويل الحضانة التي لا تقدم أي خدمات و مغلقة منذ إنشائها أمرا ملحا و مهما للسكان ، الذين طالما طالبوا بتفعيل المناوبة بالعيادة المتعددة الخدمات للإشراف على الحالات المستعجلة و تمكين المواطن من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة في أي وقت سواء كان بالليل أو عطلة نهاية الأسبوع. و يشار أيضا إلى كون العيادة الحالية ينهي الطبيب العام و طبيب الأسنان عملهما عند الساعة الرابعة مساءا كذلك الحال بالنسبة للممرضين، ما يجعل المريض عقب هذا التوقيت تحت رحمة المسافة و تحمل الألم لغاية الوصول لأقرب نقطة استعجالات على مسافة 15كيلومترا.