تعرض مسرحية “النافورة الذهبية" للمؤلفين الفرنسيين جونيفياف بيونو وكلود شوفالييه بالمركز الثقافي الجزائري بباريس في 29 مارس الجاري حيث تدور أحداثها حول حرب التحرير الجزائرية حسبما علم لدى المنظمين. ويحكي هذا العمل المفتوح على جميع الجماهير في حوالي ساعة من الزمن مغامرات فتاة من الريف الجزائري تدعى نادية اقتبسها كاتبا النص من أحداث واقعية حصلت لعائلة جونيفياف بوينوالتي ساند والدها الثورة الجزائرية والتي كان عمها موريس أودان من الذين قتلوا فيها لوقوفهم بجانب الجزائريين. ويشارك في أداء “النافورة الذهبية” -التي أخرجها الجزائري لوناس تازيارت- الثنائي كلود شوفالييه (العزف على العود والغيتار) وجونيفياف بيونو(الغناء) بينما السينوغرافيا للبلغارية إيلينا إيفانوفا والتأليف الموسيقي والأضواء لكلود شوفالييه. ويأخذ هذا العمل جمهور المشاهدين إلى عمق الجزائر المكافحة في سبيل استقلالها واختيار بعض الفرنسيين والأقدام السوداء الوقوف بجانب القضية الجزائرية عاكسا في نفس الوقت تقاليد الحكاية الجزائرية ومستلهما أيضا من قصص ألف ليلة وليلة.هذا العمل الموجه أساسا للأطفال والذي سبق عرضه بالجزائر هو ثمرة لقاء كاتبي النص بالمخرج فيما يخص قراءة النص ولقاؤهما أيضا بالمؤرخ آلان روسيو إبان مظاهرات كانت قد نظمتها جمعية المقاتلين من أجل القضية المناهضة للاستعمار وهي منظمة تأسست في 1985 من طرف كريستيان بيونو -والد جونيفياف- بهدف “التنديد بمساوئ النظام الكولونيالي القديم ومختلف أشكال الاستعمار الجديد سواء كان اعتداء اقتصاديا أو ثقافيا أو عسكريا” حسب القائمين عليها.