أكد أطباء مختصون بالمؤسسة الإستشفائية لأمراض الكلى بالدقسي بقسنطينة بأن المركز الصحي أصبح يعاني من الاكتظاظ، مطالبين بضرورة فتح مراكز جديدة مختصة في تصفية الدم عبر كامل المؤسسات الاستشفائية بالولاية لتخفيف الضغط عن المركز الوحيد، والذي يعتبر قبلة المرضى ينتمون ل 12 بلدية. نظمت عيادة أمراض الكلى بالدقسي فعاليات الأيام الطبية لطب أمراض الكلى و زرع الكلى حيث طالبوا بفتح مراكز لتصفية الدم عبر باقي المؤسسات الاستشفائية المنتشرة عبر بلديات الولاية على غرار مستشفى الخروب و ديدوش مراد، و علي منجلي، الخروب و زيغود يوسف و في نفس السياق صرحت رئيسة مصلحة تصفية الكلى بعيادة الدقسي الدكتورة سهيلة زموشي، بأن المصلحة تتكفل ب120 شخصا ، فيما لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 90 شخصا، علما أن 50 حالة أخرى تبقى في انتظار دورها خارج البرنامج بحسب ما أكده مدير المؤسسة.و على صعيد أخر وحول موضوع عملية زرع الكلى بذات العيادة، كشفت الدكتورة زموشي على هامش فعاليات الأيام التي شارك فيها مختصون من مختلف المؤسسات الاستشفائية بقسنطينة، بأن العملية سيعاد بعثها مجددا بعد أن توقفت بشكل مفاجئ منذ سنوات، هذا وتعتبر هذه اللقاءات تقليدا سنويا في الشرق، و تهدف إلى جمع المختصين للتعارف وتبادل الخبرات، وبحث السبل الكفيلة لتطوير الوقاية وعلاج أمراض الكلى، خاصة وأن القصور الكلوي لا يشبه بقية الأمراض، لأن المعني لا يكتشفه إلا عندما يصل عجز الكلية إلى 90 بالمائة، فيخضع لعملية التصفية في انتظار عملية الزرع التي تشكل العلاج الوحيد، لكن الانتظار يطول، ما يفرض التباحث حول كيفيات تطوير عملية الزرع التي تبقى دون تطلعات الجميع.و أكد طبيب مختص بأن 50 بالمائة من أمراض القلب و20 بالمائة من أمراض الضغط الدموي تسبّب القصور الكلوي، ما يعطي أهمية كبيرة للعمل الوقائي الذي يجب أن يقوم به الأطباء، سواء كانوا عامين أم مختصين.