نفى وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو وجود مراكز تدريب الإرهابيين في بلاده، مؤكدا وجود تنسيق أمني قوي بين بلاده والجزائر لمطاردة بعض العناصر التونسية على حدود البلدين.وقال بن جدو على هامش اجتماع وزراء داخلية الجزائر والمغرب وليبيا بالعاصمة الجزائر عقب انتهاء أعمال الدورة 15 لوزراء داخلية مجموعة 5+5 المتوسطية « هناك بعض الأفراد (المسلحين التونسيين) لا يتعدى عددهم 6 او 7 أو 11 عنصرا هي محاصرة في السلسلة الجبلية بين الجزائر وتونس وهي محل تتبع من أعوان الحرس الوطني والجيش التونسي وكذلك الدرك الجزائري في الجنوب الجزائري».من جهته قال وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل «الثورة الليبية وما مرت بها من ظروف خاصة انتشار السلاح ولكن الآن في ظل التواصل مع الأشقاء في الجزائر وتونس والمغرب والدول الأخرى الآن الحدود الليبية مضبوطة بنسبة عالية جدا جدا وبمساعدة دوريات مشتركة ومعلومات متبادلة حتى الطيران الليبي لديه معلومات بأن أي تحرك يقصف مباشرة وأعتقد أن الأحداث في الأيام الماضية تعطي دليلا على ذلك».واعتبر الوزير أن «ليبيا الآن ليست مصدر خطر».من جانبه قال وزير الداخلية المغربي أمحند العنصر بخصوص قضية تهريب المخدرات ومدى الجهود التي تبذلها بلاده في هذا الشأن خاصة وأن الجزائر تشتكي من تدفق القنب الهندي المغربي «المغرب فعلا منخرط منذ زمن في مكافحة المخدرات وعندما نرى الإحصائيات الخاصة بالمحجوزات والمساحات المزروعة تقلصت بأكثر من 70 بالمائة وكذلك العمل الذي نقوم به في محاربة جميع الوسائل المستعملة بما فيها الطائرات الصغيرة ونفس الشيء على الحدود الجزائرية فهناك ما يضبط عندنا وما يضبط داخل الحدود الجزائرية أقول إن هناك عملا وسيتقوى وزارتي البلدين».وقد دعا وزراء داخلية المجموعة إلى «تكثيف التعاون في مجال تأمين الحدود عبر تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات والتحليل والتقييم وعقد الاجتماعات بين نقاط الإتصال والخبراء وتنظيم دورات للتكوين المتخصص و المساعدة التقنية المتبادلة ونقل التكنولوجيا وتحديث أنظمة المراقبة وتأمين وثائق السفر».وأكدوا على أهمية «تبادل المعلومات بين أجهزة الأمن المختصة فيما يتعلق بالأنشطة الإرهابية « وكذا «مواصلة مساعي مكافحة التطرف من خلال الأنشطة المنجزة في إطار مختلف محافل التعاون التي تشارك فيها الدول الأعضاء في الندوة».