دخل الإضراب الذي شنه العمال الجزائريون في ورشة الترامواي بولاية قسنطينة يومه الثالث على التوالي، بعدما رفضت شركة بيتزاروتي الإيطالية المسؤولة عن المشروع مطلب تسديد أموال الخدمات الاجتماعية و الأجور المتأخرة، ناهيك عن مطالب اخرى. الاحتجاج الي قام به العمال سيعطل مجددا التوقيت المحدد لتسليم المشروع في الآجال المحددة و هو تحرك قد يرهن مجددا تسليم المشروع في الآجال المحددة، حيث أكد المحتجون لآخر ساعة بأنهم لم يعودوا يثقون في ادارة المؤسسة الايطالية التي أصبحت تتسبب في العديد من الإهانات لهم على غرار عدم تسديد أجورهم المتأخرة و حرمانهم من أموال الخدمات الاجتماعية، متسائلين عن دور النقابة في كل ما يدور، زيادة على هذا فقد عبروا عن استيائهم من الصمت الرهيب من طرف السلطات المحلية التي لم تعر أي اهتمام لمطالبهم –حسبهم-، كما هددوا بالتصعيد وعدم العودة إلى مناصب عملهم خاصة مع الحجج غير المقبولة من طرف “بيتزاروتي” التي تتحدث عن نقص في السيولة المالية، و نددوا بظروف العمل السيئة التي يواجهونها.وعلى صعيد آخر حدد الأسبوع الماضي وزير النقل عمار تو تاريخ الرابع من شهر جويلية المقبل لدخول ترامواي قسنطينة الخدمة التجارية بشكل رسمي، حيث قال بأن ترامواي قسنطينة سيدخل الخدمة التجارية ليثبت بدقة الموعد الذي سبق و أن حدده في آخر زيارة تفقدية له للمشروع شهر ديسمبر من العام الماضي ،عندما قال بأن العملية ستنطلق نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، لكن الاحتجاجات المتواصلة والصراع الطويل بين العمال الجزائريين والشركة الايطالية بيتزاروتي سيعصف بمواعيد وزارة النقل ويعرقل تسليم المشروع إلى تاريخ غير محدد.