باشر مسؤولو الإقامة الجامعية بالقطب الثاني لجامعة جيجل الذي يتخذ من منطقة تاسوست مقرا له منذ بداية الأسبوع حملة تفتيش واسعة بالغرف الجامعية وذلك بحثا عن أجهزة التسخين والطهي التي تشتغل بالكهرباء وكذا غاز البوتان والتي تم حضرها بالإقامات الجامعية بموجب قرار وزاري صدر قبل أيام فقط على خلفية الحوادث التي عرفتها بعض الجامعات الجزائرية وفي مقدمتها جامعة قسنطينة .وقد باشر مسؤولو الإقامة الجامعية بالقطب الجامعي الثاني بتاسوست (ولاية جيجل) حملة مداهمات واسعة لغرف الطالبات وذلك بحثا عنة أجهزة التسخين والطهي التي انتشرت كالفطريات بهذه الأخيرة والتي ازداد الطلب عليها من قبل الطلبة مع مطلع الموسم الجامعي الحالي بفعل رداءة الوجبات المقدمة لهؤلاء والتي تحتم على الطالبات اعداد وجباتهن الغذائية بغرفهن رغم التحذيرات المتكررة التي وجهت لهن من قبل مديرية الإقامة من أجل الإستغناء عن هذه الأجهزة التي تسببت في كوارث عدة على مستوى العديد من جامعات الوطن .ورغم لجوء الطالبات الى اخفاء هذه الأجهزة بعد علمهن بحملة المداهمة المذكورة الا أن ذلك لم يمنع ادارة الإقامة من مصادرة عدد كبير من الأجهزة المختلفة التي عثر عليها بغرف الطالبات قبل أن تصدر الإدارة بلاغا موجها للطلبة أكدت من خلاله بأن حملة المداهمات الفجائية ستتواصل وأن كل طالب يتم العثور بحوزته على مثل هذه الأجهزة سيتعرض لعقوبات كبيرة وكذا غرامة مالية تصل الى خمسة ملايين سنتيم ماأثار استهجان الطلبة الذي أكدوا رفضهم المطلق لخيار العقوبات الذي انتهجته ادارة الجامعة مؤكدين على أن هذه الأخيرة كان حري بها توفير كل مستلزمات الإقامة الضرورية للطلبة قبل محاسبتهم على أجهزة التسخين التي أكد الطلبة بأن استنجادهم المتكرر بها أملته ظروف الإطعام السيئة والتي تحتم عليهم تحضير بعض الوجبات السريعة من أجل سد الرمق وتفادي الأطباق الرديئة المقدمة لهم من قبل مطعم الإقامة .