أقدم عدد معتبر من الشباب والأطفال بقرية عين جربوع ببلدية بابار 30 كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة صباح أمس الثلاثاء على غلق الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي بسكرةوخنشلة مرورا ببلديات بابار وششار وجلال للمطالبة بثانوية و عدد من المشاريع التنموية ، والغريب في أمر المحتجين الذين غالبيتهم من المراهقين والأطفال أنهم لجئوا بعد ساعات من الغلق إلى ابتزاز المسافرين وسائقي السيارات وإجبارهم على دفع حقوق المرور لأحدهم مقابل فتح الطريق له أمام مرأى عدد من المواطنين وفي غياب أي من السلطات المعنية خاصة الأمنية التي لم تتدخل لفتح الطريق وهو ما شجع الأطفال على طلب مبالغ مالية من السائقين لتمكينهم من المرور .آخر ساعة التي كانت يوم أمس شاهدة على تصرف خطير يؤكد التسيب وفقدان الدولة لهيبتها بالمنطقة ، وقفت على طريق وطني مغلق بالعجلات المطاطية وعدد من الشباب خاصة الأطفال متجمعين في منتصف الطريق مانعين حركة المرور ، في المقابل شاهدنا بعض من الشباب يتكلمون مع بعض السائقين الذين يتم السماح لهم بالمرور بعد ذلك ، بينما آخرون يرفض لهم المرور ، وبعد استفسارنا للقضية تبين لنا أن عدد من الشباب يطلبون مبالغ مالية تتراوح مابين 100 و200 دينار مقابل السماح لك بالمرور ، وهي ظاهرة خطيرة حدثت للمرة الثانية بتراب ولاية خنشلة في أقل من سنة بعد حادثة مماثلة قام بها شباب بمقر البلدية بابار ، أين تدخلت الجهات الأمنية وأوقفت عدد من المتهمين الذين تم حبسهم في ذلك الوقت، لكن في حادثة أمس لم يكن للسلطات المعنية حضور لوقف مهازل خطيرة على أمن المواطن وحريته في التنقل عبر الطرق العمومية .