كشفت مصادر مطلعة آخر ساعة بأن مصالح أمن ولاية الطارف باشرت تحقيقات معمقة حول الرحلات التي تنظم من مختلف المناطق والولايات نحو شواطئ مدينة القالة بصفة خاصة وذلك على خلفية الحادث الأخير الذي أودي بحياة طفلين غرقا بشاطئ الرمال الذهبية فيما وضع ثلاثة آخرون تحت العناية الطبية المركزة بعدما نجوا بأعجوبة من الغرق في ذات الرحلة التي نظمت لصالح أطفال إحدى المدارس الابتدائية ببلدية الشط التابعة إداريا لولاية الطارف فيما سجل قبل حوالي أسبوعين غرق تلميذ بشواطئ القالة قدم في إطار رحلة نظمتها إدارة مدرسة ابتدائية من ولاية سكيكدة وحسب ذات المصادر فإن مصالح الأمن باشرت تحقيقات في كيفية تنظيم تلك الرحلات والمشرفين عليها والذين يكونون عادة أشخاص غير مؤهلين لتنظيم تلك الرحلات خاصة من جهة المحافظة على أمن وسلامة الأطفال إلى جانب نوعية المركبات التي يتم استغلالها وكذا المبالغ التي يطالب التلاميذ بدفعها والتي يكون مبالغ فيها في أغلب الأوقات مقارنة بالخدمات الضئيلة والتكفل البسيط بالتلاميذ الذين يضطر آباؤهم لدفع مبالغ قد تفوق 500 دج في بعض الأحيان لضمان رحلة ممتعة وآمنة لأبنائهم هذا إلى جانب انعدام الأمن فالرحلات لا تكون مؤمنة من طرف مصالح الأمن أو مصالح الحماية المدنية ضد الاعتداءات بالأماكن النائية أو حوادث الغرق بالشواطئ التي مازالت لم توفر بها الحماية بعد والتي توفر عادة مع حلول الموسم الصيفي علما أن أغلب الرحلات الخاصة بأطفال المدارس تنظم قبل شهر جوان .