تواصلت نهار أمس، فعاليات الطبعة الأولى من صالون المؤسسات المصغرة، والذي نظمته مديرية وكالة دعم وتشغيل الشباب لولاية قالمة، على مدار أيام أسبوع كامل، تمكن خلاله العارضون من أصحاب المؤسسات المنشأة في إطار دعم وكالة تشغيل الشباب، من عرض منتوجاتهم وتقديمها للمواطنين الذين اكتظت بهم أجنحة المعرض المقام بساحة الثامن ماي 45 بقلب مدينة قالمة وحضره أكثر من 135 عارضا. افتتاح الصالون من طرف والي الولاية ميزٌه توقيع العديد من الاتفاقيات بين مديرية وكالة دعم تشغيل الشباب وبعض الإدارات والمؤسسات العمومية، خاصة منها مديرية الصيد البحري وكذا مديرية التكوين المهني والتمهين بالإضافة إلى جامعة الثامن ماي بقالمة، وهي الاتفاقيات التي ستقوم بموجبها وكالة دعم تشغيل الشباب بتأطير خريجي الجامعة ومرافقتهم لتجسيد مشاريعهم الاستثمارية وفق تخصصاتهم العلمية والدراسية، بالإضافة إلى تمكينهم من فترات تكوين قصيرة المدى في إنشاء المؤسسات وتسييرها، كما سيتم من خلال هذه الاتفاقية التأسيس لأول فضاء خاص بالمقاولاتية. الطبعة الأولى من الصالون والتي ميزها الحضور الجماهيري الكبير خاصة في أوساط الشباب الشغوفين بإقامة مؤسسات خاصة للإطلاع عن قرب عن مختلف الامتيازات التي يستفيدون منها من وكالة دعم تشغيل الشباب، خاصة ما يتعلق منها بتبسيط الإجراءات الإدارية والإعفاء الضريبي والمرافقة في التدبير والتسيير وغيرها من الامتيازات الأخرى، التي تمكنت من خلالها ولاية قالمة من احتلال موقع ريادي في مجال التشغيل وإنشاء المؤسسات المصغرة حيث كشف مدير الوكالة السيد سليمان بولقرينات عن تمويل الوكالة لأزيد من 5260 مؤسسة مصغرة وتوزيع أكثر من 80 سيارة ورشة على الشباب من خريجي مراكز التكوين المهني بالولاية. ليبقى المشكل الوحيد الذي يعاني منه المستفيدون من قروض وكالة دعم تشغيل الشباب الذين أشادوا بالتسهيلات الإدارية المقدمة إليهم، هو مشكل المحلات التي أجروها لممارسة نشاطاتهم والتي لم تعد مساحاتها تكفي لاستيعاب منتوجاتهم التي تلقى رواجا كبيرا في الأسواق.