أثمر التحقيق الذي باشره عناصر الدرك الوطني بمدينة عين مليلة بولاية أم البواقي، خلال اليومين الماضيين، في كشف اللثام عن هوية عصابة مختصة في الإيقاع بضحاياها وسرقة بضاعتهم عبر الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين عين مليلة وباتنة، وهذا بعد تلقي عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين مليلة عدة شكاوى من المواطنين. وتم على إثر هذه الشكاوى وضع خطة محكمة للإيقاع بالعصابة، حيث تنقل أفراد الفرقة خلال نهاية الأسبوع المنصرم إلى عين المكان، حيث تم ضبطها وهي بصدد قطع الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس، من أجل سلب وابتزاز ممتلكات مستعملي الطريق وترهيبهم. وبعد التدخل السريع لأفراد الفرقة، تم ضبط أفراد العصابة متلبسين، بإيقاف مركبة من نوع «ايفيكو» كان على متنها قطع غيار تعود لأحد تجار المدينة بذات الطريق، أفراد العصابة كانوا ملثمين وبأيديهم أسلحة بيضاء وعصي، وفي وضعية ترصد ضحاياهم، وعند مشاهدتهم لعناصر الدرك الوطني، حاولوا الفرار، إلا أن سرعة تدخل الدركيين مكنتهم من توقيف ثلاث شبان في العقد الثاني من العمر، و يتعلق الأمر بالمدعو «ج.س» و«ب.م» و «ب.م.أ»، وبعد عرض ومواجهة أفراد العصابة مع الضحايا الذين تقدموا إلى مكتب الفرقة تم التعرف عليهم وكذا السيارتين والأسلحة البيضاء المستعملة من طرف أفراد هذه العصابة، وكان من بين الضحايا الذين تم الاعتداء عليهم أيضا تاجر قطع غيار تم سلبه ما قيمته 120 مليون سنتيم عبر ذات الطريق، وضحية أخرى سلبت منها جهاز هاتف ومبلغ مالي، بالإضافة إلى أغراض أخرى كانت بحوزة مستعملي الطريق، الذين تم الاعتداء عليهم، هذا وينتظر عرض الموقوفين اليوم أمام السيد وكيل الجمهورية بمحكمة عين مليلة لنظر فيما توبعوا به.