الحمزة سفيان قام صبيحة أمس عمال وموظفو عقود ما قبل التشغيل بوقفة احتجاجية بطريقة سلمية رافعين شعارات تعبر عن إحتجاجهم أمام مقر ولاية تبسة، ومطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية باعتباره المسؤول الأول على مستوى ولاية تبسة ، بإيصال مطالبهم للجهات المعنية بهذه الفئة ،وتتمثل مطالبهم أساسا في إدماجهم في مناصب عمل دائمة كما أنهم يطالبون بتجميد مسابقات الوظيف العمومي إلى غاية إدماجهم مع احتساب سنوات الخبرة في العمل والتقاعد،وقامت يومية آخر ساعة بمحادثة المحتجين الذين أعربوا عن خيبة أملهم في الوعود المقدمة لهم سابقا من خلال التكفل بهم في ظل الإصلاحات التي عزمت الحكومة على تفعيلها ذلك بعد التحركات المعبرة عن الاحتجاجات في مختلف أرجاء الوطن و أيضا التي شهدتها منطقة الجنوب نتيجة نفاد صبرهم وبالأخص المتعلقة بأصحاب عقود ما قبل التشغيل ، إلى ذلك عبر هؤلاء عن استيائهم وشعورهم بالإحباط لتلاشي طموحاتهم في استثمار قدراتهم العلمية والفكرية وتجسيدها على أرض الواقع خصوصا من ذوي المستويات العليا والجامعيين، كما أنهم يشعرون بالدونية من خلال التصنيف والأجواء المهنية التي يعيشونها داخل المؤسسات والقطاعات المتعاقدين معها عن طريق الوكالة الولائية للتشغيل ومديرية النشاط الاجتماعي ، حيث أصبح الكثير منهم يتحملون أعباء ومسؤوليات لا تتناسب بل تتناقض مع قدراتهم ومستوياتهم العلمية إضافة إلى إجحاف القانون في حقهم في غياب هيئات تتبنى مطالبهم وتدافع عن حقوقهم وهو الأمر الذي أفاض الكأس ودفعهم للخروج إلى الشارع لإقامة تجمعات عفوية لرفع مطالبهم للسلطات المحلية بالولاية ، فيما أكد أصحاب الشأن من المحتجين على مواصلة احتجاجهم واعتصامهم إلى غاية بلوغ هدفهم المنشود وتحقيق مطالبهم، ونشير في السياق ذاته أن عدد المستفيدين في عقود ماقبل التشغيل من طرف الوكالة الولائية للتشغيل يفوق 22 ألف متعاقد.