بعد أكثر من شهرين من التوقف دخل جهاز التليفيريك بولاية قسنطينة الخدمة بداية من نهار يوم الخميس، حيث كان يخضع للصيانة التي تعتبر دورية جمال بوعكاز كما تم توسيعها بالمحطات الثلاث وسط إجراءات جديدة تعتمد على أجهزة جد متطورة تستعمل في الصيانة. وشهد تيليفيريك مدينة الصخر العتيق العديد من الإشاعات حول مشاكل تقنية كانت تشكل خطرا على سلامة الركاب، وهو الأمر الذي أدى إلى استغراق الصيانة الدورية وقتا أطول هذه السنة، من جهته مدير مؤسسة النقل الحضري وقال أن الصيانة تعني تأمين الجهاز ومن يستعملونه لذلك تم توسيعها لتشمل كل المحطات وحتى يتم التأكد من أن النظام لن تطرأ عليه اضطرابات أثناء الاستعمال ،مطمئنا بأن الصيانة تكفلت بها شركة «جارافانتا» وتمت مراقبة عملها عن طريق شركة المراقبة التقنية «فريتال» التي منحت المؤسسة رخصة الاستغلال ليدخل التليفيرك الخدمة من جديد، ويفسر المختصون تكرار عمليات صيانة الكوابل بكون تليفيريك قسنطينة من النوع الحضري أي أن حمولته تفوق بكثير التليفيريك السياحي وبالتالي تتعرض الكوابل إلى التمدد بشكل أسرع، وقد تم السنة الماضية تغييرها بعد أن بلغ التمدد درجة قصوى، للتذكير فقد عرف «تيليفيريك» قسنطينة توقفات متتالية ومفاجئة خلّفت رعبا وقلقا بين المواطنين، فيما يتحدث مصدر مسؤول عن تسبب أشغال تغيير بعض قطع الغيار في هذه الاختلالات رغم أن مسؤولا سابقا في ذات المؤسسة كان قد أرجع ذلك إلى توقف أوتوماتيكي يفرضه نظام الأمن، جاء هذا أياما قليلة بعد توقف المصعد الهوائي لربع ساعة ظلت خلالها العربات معلقة في الهواء،مخلفا حالة من الرعب والقلق الشديدين بين مستعمليه، خصوصا أن عرباته كانت تتحرك بفعل الرياح على ارتفاع عدة أمتار من وادي الرمال، وهو ما زاد من توتر وقلق الذين كانوا بداخلها.