حيث وبعد أن أمهل العمال مديرية المجمع 12 يوما لتجسيد مطالبهم المرفوعة من طرف اللجان المختلطة على مستوى كل فرع والمتمثلة أساسا في الحفاظ على استمرارية المؤسسة وديمومتها والحفاظ على مناصب العمال و ضخ أموال الاستثمار ومسح الديون ، تجمهروا صبيحة أمس داخل المديرية العامة للمجمع ، من اجل الاستفسار حول نتائج النظر في محاضر اللجان من طرف إطاراتها ،أين عقدت الإدارة لقاء مع ممثلين عنهم ،غير أن غياب المدير العام وتفويضه مدير الإدارة والمالية نائبا عنه للتفاوض معهم ،وكذا حضور رجال الآمن خلال اللقاء بطلب من الادارة ، أثار حفيظتهم ودفع بهم لمقاطعة الجلسة تنديدا بتهرب المسؤول الأول على رأس المجمع وكذا إحضار رجال الشرطة وكأنهم “بلطجية” على حد تعبيرهم ، كما قرر الممثلون عن العمال مواصلة اعتصامهم داخل المديرية العامة إلى غاية السادس من الشهر الجاري تاريخ التحاق المدير العام بالمجمع باعتبار تواجده بالعاصمة في مهمة عمل ، من جهته ثار العمال وقاموا بمحاصرة المسؤولين ومنعهم من مغادرة المقر في محاولة منهم إجبارهم على الدخول في إضراب مفتوح عن العمل والطعام من اجل تذوق مر الإضرابات والحركات الاحتجاجية التي يتخبط فيها العمال التابعين بالتحديد إلى شركة الحراسة ”س. جي. اس”،”ريفراكتال“،”كوديسيد“،”هوراس“و”هيدروسيد“ ،في السياق ذاته صرح الممثلون عن العمال بأن خيار الدخول في اضراب عن العمل وتنظيم اعتصام ضخم جاء بعد تعثر المفاوضات مع إدارة الشركة ، مؤكدين بانهم قاموا بمراسلتها عدة مرات لفتح ابواب الحوار و الجلوس على طاولة المفاوضات لبلوغ الازمة ووضع مخطط تنمية للوحدات من خلال المحافظة على مناصب العمال وعدم اللجوء الى تسريحهم تعسفيا ،و المحافظة على المؤسسة وعدم خوصصتها وضخ أموال الاستثمار ،وصب الرواتب بصفة شهرية دون اية زيادات ولا مطالب بمنح وعلاوات ،غير أن تهربها وضربها تعليمات الوزارة القاضية بفتح أبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي عرض الحائط ، وكذا مواصلتها تقديمهم الوعود دون الوفاء بها أدى إلى تأزم الأوضاع وعليه تحمل الفروع النقابية ادارة المجمع مسؤولية ما ينجر عن ذلك