في الوقت الذي تواصل فيه العقارب بكل حرية اصطياد ضحاياها في كل مرة وخاصة في البلديات النائية بولاية المسيلة فان مشروع مركز انتاج الامصال المضاد للتسمم العقربي والمقرر انشاؤه ببلدية اولاد ماضي بولاية المسيلة يراوح مكانه منذ 2006 وبالرغم من جاهزية معهد باستور لتوفير كل ما يلزم من اطارات وتجهيزات طبية الولاية تتماطل في تموين هذا المشروع ماليا وبعد تنازل البلدية المذكورة عن قطعة ارض لفائدة معهد باستور لا نجاز هذا المشروع الذي تعهد في وقت سابق بتوظيف اطارات وتسهر علي تسيير هذا المركز وتوفير المعدات والتجهيزات الخاصة بإنتاج الامصال لكن تأخر تمويل المشروع من الولاية كان حجر عثرة في سبيل تجسيد هذا المشروع وحسب التصريحات السابقة من طرف مدير معهد باستور الذي تعهد بتوظيف وتكوين اطارات تسهر علي تسيير هذا المركز ومن المفروض ان تساهم الولاية بتهيئة هذا المرفق من المخابر وبدلات والحالات المخصصة لا نتاج هذه الامصال وفي جانب انتاج الحيوانات المخبرية الموجهة للاستهلاك من طرف الجامعات ومخابر البحث العلمي فيما ينتظر من السلطات الولائية تجسيد هذا المشروع ميدانيا يذكر ان التسمم العقربي بولاية المسيلة والولايات المجاورة كولاية بسكرة و برج بوعريريجالجلفة والبويرة مشكلا يمس الصحة العمومية مباشرة ويتطلب الاهتمام الخاص من خلال توفير الادوية المضادة من جهة وتفعيل برامج المكافحة الفيز يائية من خلال المشاريع ذات المنفعة العامة الموجهة لتنظيف المحيط وازالة القمامات المنزلية والردوم وجميع اماكن تواجد نمو العقارب والتي أثبتت نجاعتها في فصل الصيف الحالي فيما تواصل العقارب الإطاحة بالأرواح ويبقي قطاع الصحة بين سندان العقارب ومطرقة المناوبة الطبية فيما تشهد هذه الايام البلديات كبلدية السوامع سيدي هجرس المعاضيد بوسعادة وغيرها من البلديات عودة للإصابات بلسعات العقارب التي تكون شبيهة بالعادية بالنظر إلى الحالات التي تستقبلها مختلف المصالح الاستعجالية المتواجدة بتراب الولاية ففي حصيلة أولية بلغ عدد المتوفين بسبب لسعات العقارب 06ضحايا آخرهم شاب يبلغ من العمر 20سنة يقطن بعين الريش أقصى جنوب عاصمة الولاية وهذا نهاية الأسبوع الفارط اما في بلدية اولاد دراج سجلت حالة وفاة واحدة لطفل اثر لدغة ثعبان نهاية الاسبوع الفارط وان الحصيلة في تزيد و مخيفة جدا فان مديرية الصحة لولاية المسيلة مطالبة بالتحرك من خلال عمليات التحسيس والتوعية وانجاز هذا المشروع في اقرب وقت ممكن وتبقى مشكلة المناوبة الليلية التي تسجل غيابها وهو ما اشتكى منه عدد من المواطنين في ظل تبريرات للإدارة بتخصيص مناوبة تمتد إلى الثامنة ليلا وتغلق لتبقى عيادات كبرى الدوائر مفتوحة للمناوبة وهنا تكمن المشكلة لدى المواطن في العيادة الطبية أين يتزامن غلقها مع بروز هذا النوع من الحشرات التي تفضل السكون والظلام لذا فمطلب سكان البلديات المذكورة التي تعرف تواجدا كثيرا للعقارب والأفاعي والثعابين أن تبقى العيادة مفتوحة 24ساعة على 24ساعة مع توفير كامل للمصل وهو ما حمله الاحتجاج الأخير لسكان قرية الزيتون بلدية المعاضيد اما المشكل الأخر هو غياب الطبيب المناوب أين سجلنا في بعض الأحيان نقل مرضى أصيبوا ببلدية أولاد دراج ونظرا لصعوبة حالتهم حيث يكون المصاب في الدرجة الثانية من الخطورة أين يتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الزهراوي أين يتم التكفل به ومنه فان مخططا لتوزيع الأطباء المناوبين يصبح أكثر من ضرورة وان كان لقطاع الصحة دورا كبيرا ومسؤولية أكبر فان جانبا آخر من المسؤولية يلقى على عاتق السلطات المحلية من خلال توفير الإنارة العمومية وتنظيف المحيط وهذا من اجل سلامة المواطنين وخاصة في القري والمداشر عبر بلديات الولاية ويبقي الأمل في انجاز مركز إنتاج الامصال المضاد للتسمم العقربي بالولاية .