وحسب مصادر «اخر ساعة» التي أوردت الخبر فإن هذه التعليمة جاءت بعد غزو الأفارقة لمختلف شوارع وأزّقة المدن، حيث يفترشون هذه الأخيرة من أجل التسول نهارا والمبيت فيها ليلا رفقة أولادهم، وهو المشهد الذي لم يرق إلى أغلب المواطنين نظرا للظروف غير الإنسانية التي يتواجدون فيها، كما أنه أثار امتعاضهم نظرا لعدم تعامل السلطات المحلية بجدية مع هذا الوضع الجديد مثل ما يحدث في أغلب الدول المتحضرة في حال توافد لاجئين عليها. وتنفيذا لهذه التعليمة باشرت مصالح الأمن بولاية عنابة، أمس، حملة واسعة من أجل إخلاء كل الشوارع من الأفارقة، الذين قدموا من دول الساحل هربا من الأوضاع المتوترة هناك والتي أضيفت إلى الفقر المتقع الذي يعيشونه. وحسب ما كشفته مصادر «اخر ساعة» فسيتم جمع هؤلاء الأفارقة في مراكز عبور والتكفل بهم من جميع النواحي، وذلك إلى حين بث الجهات المختصة في أمرهم، إما بترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية أو الإبقاء عليهم في هذه المراكز إلى حين هدوء الأوضاع في بلدانهم. جدير بالذكر أن ولاية عنابة وعلى غرار أغلب ولايات الوطن عرفت في الأشهر الثلاثة الأخيرة توافدا كبيرا للأفارقة عليها، الذين امتهنوا التسول مزاحمين بذلك اللاجئين السوريين والمتسولين الجزائريين الذين تضاعف «هامش ربحهم» بعد تعاطف المواطن الجزائري مع «المتسول الأجنبي» أكثر.