عاشت مدينة سكيكدة مساء أول أمس الأفراح الجماعية على وقع حفل زواج ستة أزواج اختارتهم جمعية الرعاية الاجتماعية، لتساعدهم على الدخول للقفص الذهبي و بدء حياة جديدة ، و سط تنهدات من تقلص أعداد العرسان لضيق ذات يد الجمعية التي كانت تقيم خلال السنوات الماضية حفلا جماعيا لعشرات الشباب الذين يأسوا من اكمال نصف دينهم ، للغلاء الفاحش و قلة مدخولهم ما جعل الزواج و الاستقرار أملا بعيد المنال. حفل الزفاف الجماعي أقيم بقاعة عيسات ايدير بمدينة سكيكدة، وعرف حضورا قويا لعائلات وأقارب الأزواج بالإضافة الى السلطات المحلية وبعض الضيوف، وقد زف العرسان في موكب جماعي طاف الشارع الرئيسي وبعض المواقع السياحية بالمدينة، قبل أن يتوجه الى قاعة الاحتفال أين أقيم حفل بهيج على وقع الزغاريد والوصلات الإنشادية لفرقة “أبو ماجد” ليشرع بعدها في مراسيم الحناء للعروس، وهي العملية التي أشرفت عليها مجموعة من الفتيات التابعة للجمعية رفقة عائلات الأزواج ، وبعدها تم توزيع بعض الهدايا على العرسان تمثلت في فستان أبيض للعروس و بدلة للعرسان، طاقم ذهبي ، أفرشة ،أغطية وتجهيزات المطبخ ومبلغ مالي 30 ألف دج، ومجموعة من الهدايا الأخرى. و علم من الجمعية أنها تلقت هذا السنة21طلبا لشباب من العائلات الفقيرة والمعوزة أو الذين لهم دخل ضعيف من مختلف مناطق الولاية، و قد وضعت الجمعية مجموعة من الشروط الواجب توفرها في المستفيدين من هذا الزواج الجماعي أبرزها أن يكون الشاب له مدخول معين ولو محدود، ابرام العقد المدني والشرعي مع الزوجة، التزام الزوج بخطة الزواج الجماعي التي وضعته الجمعية، بالإضافة إلى شرط أساسي أن يكون المعني لم يسبق له الزواج وتعطى الأولوية في هذا الزواج للمتقدمين في السن، من هم في العقد الرابع و الخامس دون زواج و حتى السادس ، حيث شهدت الطبعة التاسعة للزواج الجماعي المقامة هذه السنة زواج رجل في الستين توفيت زوجته و عانى كثيرا لعدم تمكنه من اعادة الزواج في ظل معاناته من الوحدة و عدم قدرته على القيام بشؤونه الخاصة ليستفيد من الزواج عن طريق الجمعية التي رسمت الفرحة ثانية على ملامحه.ووصل عدد الشباب الذين تزوجوا عن طريق جمعية الرعاية الاجتماعية 161 زوجا مند انطلاق العملية سنة2004 .