اعتقلت أمس مصالح الشرطة ثلاثة أشخاص من سكان منطقة لعلاليق التابعة إداريا لبلدية البوني عقب قيامهم بأعمال شغب ومحاولة اعتدائهم على المنتخبين المحليين خلال أدائهم لمهامهم أثناء عملية الترحيل وإعادة الإسكان للشطر الثاني للمستفيدين من حصة 130 سكنا اجتماعيا في إطار القضاء على السكن الهش والتي عرفت حركة احتجاجية من طرف بعض المستفيدين الذين رفضوا أن تقوم مصالح البلدية بتهديم بناياتهم الفوضوية بسبب أن هناك عائلتين أو ثلاث عائلات كانت الاستفادة لصالح الأب على اعتبار أنه محصي في سنة 2007 كما رفض المحتجون أن يتم جمعهم في شقة ذات ثلاث غرف كما عرفت العملية محاولة الاعتداء على رئيس البلدية بالنيابة رفقة رئيس القطاع والوفد المكلف بعملية الترحيل وهذا بحسب ما كشفه لنا النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية الذي أكد بأن الشطر الثاني من عملية الترحيل وجدوا فيه صعوبات بسبب تمرد بعض المستفيدين ورفضهم لعملية التهديم مؤكدا بأن هناك أشخاصا حاولوا عرقلة العملية من خلال قيامهم بحركة احتجاجية حيث قاموا برشق الحجارة على المنتخبين والنواب كما أن أحدهم قام برمي نفسه من فوق جرافة لمنعها من تهديم مسكنه مما تسبب في إصابته بجروح واستدعى نقله إلى المستشفى و أصيب سائق الجرافة على خلفية رشقه بالحجارة كما تم تحطيم شاحنة خاصة بالحماية المدنية خلال العملية كما أكد المتحدث لجريدة آخر ساعة بأن هناك شخصا بالرغم من أنه من أبناء المنطقة غير أنه لم يعد مقيما بها بسبب استفادته من سكن ولكن عند الترحيل كان متواجدا بالمزرعة ليتمكن من الاستفادة من سكن آخر هذا ما جعل القائمين على العملية توقفها وفتح تحقيق . حدوث نزاعات بين البائع والمشتري وقعت خلال عملية الترحيل وإعادة الإسكان نزاعات بين بائع ومشتري البنايات الفوضوية حينما أراد صاحب البيت الفوضوي التحايل على مصالح البلدية وإيهامهم بأنه يقطن في غرفة واحدة بعدما قام بتقسيم البناية إلى جزءين جزء قام ببيعه وجزء بقي ملكا له ليتمكن من الاستفادة ولكن القائمين على العملية تفطنوا إلى مختلف الحيل التي كان المواطنون يقومون بها هذا ما جعل البائع يقوم بإعطاء المشتري نقوده وفض النزاع وبعدها تم تهديم البناية لكي يتمكن المستفيد من الحصول على مفتاح شقته إلغاء الاستفادة بعد أسبوع من رفض المستفيد تهديم البناية أكدت رئيسة قطاع البوني مركز ببلدية البوني بأن الجهات المعنية قد وضعت إجراءات لمكافحة تحايل المواطنين على الدولة خلال عملية الترحيل وإعادة الإسكان وتتمثل في ضرورة تهديم البناية التي كان المستفيد يقطن بها وليتم منحه وثيقة التهديم والتي يتحصل بها على مفتاح الشقة الجديدة وفي حالة رفضه وتحدي القائمين على العملية فإنه سيتم إلغاء استفادته من السكن بعد أسبوع وفيما يخص العائلات التي كانت تقطن مع العائلة الكبيرة بنفس البناية فيجب عليه التنقل معه إلى السكن الجديد وعلى أن يتم إدراجهم في القائمة الثانية التي مازالت قيد التحقيق والمقدر عددها بحوالي 227 وحدة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش . سكان لعلاليق مستاؤون من التهميش ومن جهتهم السكان المحتجون عبروا عن استيائهم للجريدة جراء التهميش والحقرة التي طالتهم من طرف السلطات المحلية عدة سنوات مطالبين بضرورة إنصافهم المرة القادمة من خلال إدراجهم في قائمة المستفيدين من الحصة الثانية المخصصة لسكان المنطقة وآملين بأن لا تكون مجرد وعود وخلال تواجدنا بالمنطقة فقد تنقل رئيس دائرة البوني إلى المكان وقام بإقناع المحتجين بضرورة العدول عن رأيهم إزاء رفض للتهديم ووقوفهم في وجه القائمين على العملية مؤكدا بأن حالتهم ستؤخذ بعين الاعتبار . حورية فارح