كادت عملية ترحيل سكان البناءات الفوضوية أمس أن تتحول إلى مشادات دامية بين عدد من سكان حي الفخارين»3» بعدما تفاجأ المرحلون إلى كراء الجرافات بأموالهم الخاصة رغم ظروفهم المادية المزرية إلا أن العملية شهدت سوء تنظيم وكادت أن تتحول إلى كارثة حقيقية بسبب تراص هذه البناءات التي يتواجد الكثير منها على المنحدرات حنان.ب وما زاد الوضع سوءا هو تهديم بعض من المستفيدين الذين يرحلون في الدفعة الأولى لمنازلهم دون الإكثرات بجيرانهم الذين قد تضطرهم عملية التهديم إلى المبيت في العراء في حال انهيار منازلهم وحسب ما وصلنا من هؤلاء السكان المرحلين نحو سكنات اجتماعية ببوخضرة فإن المصالح المعنية بالتهديم لم تقم بواجبها خاصة وأنها عينت ممثلا يقوم بمعاينة البناءات المهدمة وذلك مقابل ختم أوراق الاستفادة من سكناتهم وفي نفس الإطار نشب نهار أمس شجار عنيف بين سكان حي الفخارين «3» الفوضوي بسبب التسابق على كراء الجرافات والتعجيل في الإنتقال إلى سكنات حي بوخضرة «3» فيما انتقد المستفيدون غياب المصالح الولائية.للإشارة فقد تعرض أحد المستفيدين نهار أمس إلى إصابات مختلفة نتيجة انهيار سور بناء فوضوي أثناء عملية التهديم،حيث تم إسعاف الضحية وفي سياق ذي صلة شهدت عملية الترحيل على مستوى منطقة سيدي حرب «2» إجراءات أمنية مكثفة مع انتشار لرجال الحماية المدنية هذا في انتظار إتمام عملية الترحيل لباقي المستفيدين. هذا وقد انطلقت أمس عملية ترحيل 976 عائلة من سكان البناءات الفوضوية بالفخارين «3» وسيدي حرب «2» فيما تم تقسيم العملية إلى عدة مراحل إلى غاية الانتهاء منها لاحقا.وقد قررت السلطات الولائية رسميا منذ أيام توزيع السكنات العمومية المؤجرة ذات الطابع الاجتماعي لسكان سيدي حرب 2 والفخارين الذين رحلوا إلى سكناتهم الجديدة بحي بوخضرة «3» ببلدية البوني وهذا في إطار عملية إعادة الإسكان RHP .للإشارة فإن سكان هذه البناءات الفوضوية قد عانوا الأمرين في انتظار يوم الفرج بعدما شهدت المنطقة احتجاجات عارمة من قبلهم في عديد المرات أقدموا خلالها على غلق الطرقات تنديدا بتأخر الإفراج عن قائمة السكنات فيما هدأت الأوضاع في المنطقة بعدما قاموا بدفع المستحقات المالية لشققهم المقدرة بحوالي سبعة ملايين سنتيم .