خلف اختتام تظاهرة عنابة سينما الذي اقيم لمدة يوميين بدار الثقافة استياء وسط من حضروانظرا للغموض الواضح الذي طبع التظاهرة بدءا من محاور البرنامج وما يتعلق بالأفلام المعروضة ومجموعها اربعة وهي “الطاكسي المخفي “ لمخرجه بن عمر بختي وفيلم “تجار الاحلام” لمحمد بن افتسان وفيلم “كرنفال في دشرة” لمخرجه محمد او قاسي وفيلم “عايلة كي الناس” لأحمد تريبش وبرغم ان هذه الافلام “القديمة” معروفة لدى الجمهور الجزائري وشرب الدهر على عرضها وأكل الا ان منظمة التظاهرة وهي مديرة دار الثقافة فضلت اعادتها وصرف الملايين عليها من ميزانية خصصت في الاصل لشباب ولاية عنابة وليس لغيرهم و غيبت ثلة من الشبان ممن انتظروا انطلاق الطبعة السابعة بفارغ الصبر لإعتبارات يترجمها تعطشهم لعالم السينما بعرض افلامهم واشرطتهم الوثائقية على جمهور انتظر بدوره ان يشاهد انتاجا محليا يعنى بإهتمامات الشباب والمجتمع ويترجم تطلعاتهم في الفن السابع لاسباب غامضة وتحمل الكثير من التساؤلات حول تغييبها للاسماء الشابة . هذا وصرح بعض ممن حضروا ان الافلام المعروضة لم تلاقي صداها بالنظر الى قاعة العرض التي خلت كراسيها من الجمهوروسبب ذلك احراجا لدى ضيوف المديرة خاصة بعد غياب النجم “عثمان عريوات” الذي راهنت عليه في البدء لانجاح اللقاء كما صرحت في ندوتها الصحفية قبيل انطلاق التظاهرة. وعقب الاختتام صرح بعض الحاضرين لاخر ساعة في تقييم للتظاهرةان هذه الاخيرة بالرغم من بلوغها سابع دورة الا انها لا تزال ضعيفة المستوى من حيث البرنامج الذي قدم واضافوا أن السبب قد يعود لعدم تحديد منهجية عملية وعلمية اذ يفترض ان تتطلع الى مستوى التجربة السينمائية المحلية مادامت تنظم في عنابة كما اشير الى انعدام وجود ورشات تكوينية كما هو معمول به فيي شتى المجالات التي ترعاها وزارة الثقافة ناهيك عن الافلام التي عرضت حيث تصنف ضمن الافلام الكوميدية الكلاسيكية التي انتجت منذ ازيد من 20 سنة ما يطرح اسئلة حول مواكبة التظاهرة لجديد السينما الجزائرية التي بلغت حدا معترفا به عالميا بعد فوز افلام منتجة منذ اشهر بجوائز هامة بفضل الرعاية التي توليها وزارة الثقافة من جهتها ونوعية المواضيع المقدمة والتي ترتبط بشكل مباشر بالمجتمع الجزائري .