تنعقد في باريس قمة الايليزي للسلام والأمن بإفريقيا وهذا من 6 إلى 7 ديسمبر المقبل قمة ستحضرها 42 دولة قمة نظمها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند يمثل الجزائر فيها الوزير الأول عبد المالك سلال بدل الرئيس بوتفليقة والذي اعتذر لأسباب صحية عدة تساؤلات تحوم حول هذه التظاهرة ما الغاية منها؟ وماذا ستجني فرنسا منها ؟ أو هل ستكون مختلفة عن سابقاتها؟ وما الذي تنتظره فرنسا من الجزائر؟ من جانب المشاركة فقد نجح هولوند في استقطاب معظم التنظيمات العالمية الهامة ،الأممالمتحدة المجلس الأوروبي،المفوضية الأوروبية،مفوضية الاتحاد الإفريقي ،صندوق النقد الدولي،البنك العالمي،....وقد تكون في هذه محاولة لتخطي أزمة الرأي العام التي تعيشها حكومة هولوند، وإثبات مصدقايته العالمية من خلال هذا الحدث. الجزائر بصفتها بوابة أوروبا على إفريقيا ستلعب دورا محوريا في محاولة فرنسا للعودة إلى إفريقيا اقتصاديا رغم المغرب للظهور في الصورة من خلال عقد مؤتمر للوزارات الشؤون الخارجية بالرباط مؤتمر قاطعته الجزائر لسببين الأول هو تهجم المغرب على الجزائر وحرق العلم الجزائري بالرباط وعدم شرعية تنظيم المغرب لتظاهرة لا تعنيه في شيء وقد خرج هذا المؤتمر بنتائج هزيلة،لكن باريس والرباط يعلمان أن الجزائر هي مفتاح المنطقة من جهة أخرى ففرنسا بصفتها الشريك التاريخي لعدة بلدان من شمال إفريقيا يضعها في مقدمة قائمة البلدان المرشحة للعب دور محوري في إفريقيا على الصعيد الأمني السياسي وكذلك الاقتصادي فهذه العلاقة التعايشية لا مفر منها .