تنظم أيام 18/ 19/20 فيفري القادم بعاصمة المرجان الطارف ملتقى وطني أول حول الكاتب العالمي والمناضل ابن تيزي وزو مولود فرعون تحت شعار « سيرة ومسار«. ويعد الاحتفاء بصاحب «الدروب الوعرة « و»ابن الفقير « تزامنا والاحتفالات الوطنية بعيد الشهيد إعترافا بنضاله الفكري في مجال الكتابة عن الثورة وتأريخ مرحلة عصيبة من كفاح الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم من خلال مجموعة من الآثار المصنفة ضمن الأدب العالمي المكتوب باللغة الفرنسية منها أيضا رائعة «الأرض الدم « و «رسائل إلى الأصدقاء» و»أيام قبائلية « و «أشعار سي محند « و «مدينة الورود» إلى جانب مجموعة كبيرة من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات العربية والأوروبية تبرز المعاناة الجزائرية تحت ظلام الإستعمار والمحاولات العديدة لطمس هويته من تجهيل ونشر للمسيحية .وحسب جمعية ترقية الفنون والتراث الثقافي الناشطة على المستوى المحلي لولاية الطارف ومنظمة الملتقى فإن محاور عديدة وهامة تنطلق من الولاية 36 للتعريف أكثر بكفاح الفقيد واعادة الاعتبار لمؤلفاته التي يهددها النسيان و تم دعوة أساتذة ومختصين وحتى نقاد لقراءة مولود فرعون بعيون جزائرية والمشاركة بمداخلات حول حياته وكتاباته وأسباب إندراج مضامينها عن معاناة الشعب الجزائري من بينهم الناقد والباحث شرف الدين شكري من بسكرة والكاتب محمد ساري من العاصمة و الباحث الأستاذ باغورة محمد الصديق والقاص محمود بن عيسى من سطيف وغيرهم من الأكادميين ، علما أن نخبة من الطلبة الجامعيين مدعوون أيضا للمساهمة بمناقشة مختلف ما سيقدم من محاور خلال التظاهرة .وعن سؤال آخر ساعة بخصوص التركيز على كاتب اشتهر أكثر بمنطقة القبائل وبعثت مؤلفاته من قرية صغيرة وهي « تيزي هيبل» فقد صرح المتحدث عن الجهة المنظمة بأن مولود فرعون ليس ملكا لأهله أو مواطنيه ببلاد القبائل فقط بل هو ابن كل الجزائر التي كافح بالحرف وبالفكر وأعطى سنينا من عمره ليعلم الأجيال مبادئ حب الوطن والتفاني في إعطائه الغالي والنفيس وإلا لما كان عاد إلى مسقط رأسه بعد تخرجه من مدرسة المعلمين ربما ليؤكد أن المناطق الصغيرة والفقيرة لا تلد إلا العظماء وما الطارف عاصمة التظاهرة إلا جزء من خارطة راح ضحيتها مولود فرعون عام 62 على يد عصابة منظمة الجيش السري الفرنسية يوم 18 مارس .