وليد هري تواصل نقابات التربية ضغطها على وزارة عبد اللطيف بابا أحمد من خلال قرارها بالاستمرار في الإضراب، وهي الحركة التي قررت «الكنابست» اللجوء إليها أيضا، منتصف الأسبوع المقبل. من جهتها قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (سنابست)، أول أمس، تمديد الإضراب الذي بدأته، الأحد الماضي، إلى ثلاث أيام أخرى ابتداء من غدا، وأشار مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة أن وزارة التربية الوطنية لم تحرك ساكنا أمام مطالبها، لافتا إلى أنه وإلى غاية الان لم تتم مفاوضات حقيقية بين ال «سنابست» والوصاية، وأضاف أن الأمر إذا كان يتعلق بالتفاوض مع أطراف أخرى على غرار مديرية الوظيف الوظيف فيجب مباشرة المحادثات معها، حسب تعبير المتحدث ذاته. من جهته الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (أونباف) قرر هو الآخر تمديد الإضراب الذي بدأه، الأحد الماضي، مطلع الأسبوع المقبل، كما قرر «الأونباف» القيام بحركة تصعيدية تتمثل في تنظيم اعتصامات، بعد غد الاثنين، أمام مديريات التربية ال 50 المنتشرة عبر ولايات الوطن. أما المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كنابست) فقرر هو الآخر الانضمام إلى قافلة النقابات المضربة، محددا يوم الثلاثاء المقبل موعدا لهذ الإضراب، لافتا إلى امكانية امداده لعدة أيام وذلك «حسب رد الوزارة». أما الوصاية فكان ردها على هذه الحركات الاحتجاجية، بأن الاستجابة للمطالب الأساسية للنقابات وعلى رأسها مراجعة القانون الأساسي ليس من صلاحياتها وإنما من صلاحيات مديرية الوظيف العمومي و وزارتي العمل والمالية. ومن المنتظر أن تشل هذه الإضرابات المؤسسات التربوية بنسبة تناهز ال 100 بالمائة عبر كامل التراب الوطني، وهو ما قد يضع مصير التلاميذ والموسم الدراسي على المحك.