قام أمس، نواب حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، برفع صورعبد العزيز بوتفليقة و الهتاف باسمه تحت قبة الغرفة السفلى للبرلمان، معبرين عن دعمهم له خلال الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في ال17 من شهر أفريل القادم، وهو الامر الذي لم يرق لعدد من النواب على غرار تكتل الجزائر الخضراء. وفي هذا السياق حمل رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم «نعمان لعور» مسؤولية ماصدر من نواب حزبي السلطة من رفع للافتات تحمل صور بوتفليقة والهتاف باسمه خلال افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني، الى رئيس الجلسة العربي ولد خليفة الذي قال بأن هو الاخر قام بحملة انتخابية لصالح المرشح عبدالعزيز بوتفليقة خلال كلمته، معتبرا ذلك بغير المعقول، وتابع القول أنه مثلما سمح للمؤيدين بالتعبير عن رأيهم وجب عليه السماح للمعارضين والمقاطعين بقول كلمتهم أيضا. كما عبر تكتل الجزائر الخضراء،عن اسفه لتحول مكتب المجلس الشعبي الوطني الى لجنة مساندة الحكومة، داعيا اياه الى الكف عن انتهاك النظام الداخلي و عدم احترام الدستور خاصة فيما تعلق بفتح المجال للمبادرات التشريعية و الاليات الرقابية كلجان التحقيق و فتح النقاشات العامة . واستنكر التكتل في سياق ذي صلة، الاداء الحكومي و تعاطيه مع الانتخابات، مؤكدا بأن هذه الاخيرة تحولت الى لجنة مساندة لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، مستغلين بذلك مؤسسات الدولة حسب بيان التكتل الذي تسلمت اخرساعة نسخة منه، وتابعت القول بأنه اصرار مفضوح على التزوير و عدم حيادية الادارة و توظيف لمقدرات الدولة لخدمة مرشح النظام مما يجعل هذه الانتخابات مغلقة و لا تمثل فرصة حقيقية للتغيير و الاصلاح السياسي و التداول السلمي على السلطة حسبما جاء به البيان.